دعا كل من السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان الى شن هجمات جوية على القوات النظامية السورية وضرب أهداف انتقائية واقامة مناطق آمنة للمعارضة السورية المسلحة حتى يتسنى مدها بما تحتاجه من السلاح والذخيرة لمواجهة الجيش السوري. و قال ماكين في كلمة له أمس أمام مجلس الشيوخ الأمريكي : «إن الولاياتالمتحدة يجب أن تقود جهودا دولية لحماية المراكز السكانية الأساسية في سوريا بشن هجمات جوية على القوات الحكومية السورية... ينبغي أن يكون الهدف النهائي للغارات الجوية هو إقامة مناطق آمنة في سوريا ولاسيما في الشمال والدفاع عنها بحيث يمكن في هذه المناطق لقوات المعارضة أن تنظم نفسها وتخطط لأنشطتها السياسية والعسكرية ضد الأسد» مشيرا إلى أن هذه الملاجئ قد تساعد على استخدامها كمنصات لتقديم المساعدة الإنسانية والعسكرية، بينها الأسلحة والذخيرة والدروع والمعلومات الاستخبارية التكتيكية وأجهزة الاتصالات الآمنة والغذاء والماء والإمدادات الطبية». ورأى أن إقامة مناطق آمنة ستساعد «الجيش الحر» (المكون من منشقين عن الجيش النظامي) قد يستفيد أيضا من هذه الملاجئ، في تدريب وتنظيم أنفسهم في قوات أكثر فعالية وتماسكاً، بمساعدة على الأرجح مع شركاء خارجيين، لافتا إلى ان المساعدة العسكرية للجيش السوري الحر والمجموعات المعارضة الأخرى ضروري، إلا أنها غير كافية في الوقت الحالي لوقف القتل وحماية حياة الأبرياء. وكان رئيس الوزراء الفرنسي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية دومينيك دوفيلبان قد دعا أول أمس بدوره إلى توجيه ضربات محددة الأهداف ضد نظام بشار الأسد معتبرا أن الوقت حان للتفكير بتحرك ميداني في سوريا، داعيا إلى شن ضربات محددة الأهداف ضد النظام السوري، وقال :»حان الوقت للتصرف بعزم مع الجامعة العربية لانشاء هيئة تدخل إنساني ... لا يكفي الكلام عن ذلك كي يحصل، والمطلوب وضع جدول زمني، فلنعط بضعة أسابيع للمجتمع الدولي كي يتحرك ولنحضر خطة بديلة، ولتكن ضربات محددة الأهداف».