دعوات جديدة الى تدويل الازمة السورية وتدخل مجلس الامن والجنائية الدولية صدرت من أوروبا وتركيا والعفو الدولية... وللطمأنة أكدت دولة قطر استعدادها الكامل لدفع تكاليف الحرب على سوريا.. دعت الولاياتالمتحدة وألمانيا الى اتخاذ اجراءات جديدة ضد سوريا في مجلس الأمن الدولي. وقالت مندوبة أمريكا لدى الأممالمتحدة سوزان رايس الليلة قبل الماضية: «لقد حان الوقت بالنسبة الى مجلس الامن للقيام بتحرّك حاسم بشأن الاوضاع في سوريا» معلنة عن تحرّك وشيك للولايات المتحدة وحلفائها في الأممالمتحدة بهذا الاتجاه. هجمات غربية وبالتزامن مع هذا التحرّك الغربي الوشيك ضد سوريا قالت لجنة تحقيق دولية حول الاحداث في سوريا ان الجيش والأمن السوريين ارتكبا جرائم ضد الانسانية. وقال محللون ان هذه التهمة الواردة في تقرير رسمي ستستخدم في المساعي الرامية الى تدويل الازمة السورية التي لم تتجاوز الى حد الآن حدودها العربية بعد العقوبات التي قررت الجامعة فرضها والتي رفضتها وأدانتها السلطات السورية. وفي الاتجاه ذاته طلبت منظمة العفو الدولية من مجلس الامن التحرّك بشأن الأزمة السورية مؤكدة انها تريد «تحركا حاسما وسريعا» من قبل المجلس لوقف القمع». وعادت تركيا من جهتها الى هذا التيار بعد ان قال وزيرها للخارجية أحمد داود أوغلو أمس ان أنقرة لا تريد التدخل العسكري في سوريا لكنها مستعدة لأي احتمال. تطوّع قطر وفي ردّ محدد على سؤال حول احتمال إقامة منطقة عازلة على حدود سوريا في حال تدفق اللاجئين عاد أوغلو ليقول ان تركيا لا تستبعد اي احتمال وقد تتخذ اجراءات بالتنسيق مع الأسرة الدولية. وكشف تقرير اعلامي امس ان أوغلو حضر في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري اجتماعا بين وزير خارجية قطر حمد بن جاسم ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قدّم خلاله الوزير القطري تعهدا بتولي بلاده دفع تكاليف الحرب على سوريا. وقال إعلامي تركي مطلع على اسرار هذا الاجتماع ان وزير خارجية قطر تعهد تحديدا بتمويل أية خطوات عسكرية تنطلق من الاراضي التركية ضد الأسد. وذكر تقرير آخر نشرته صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية ان قطر طالبت دول الخليج باتخاذ موقف حازم تجاه سوريا باعتبار ان «عدم اسقاط النظام السوري سيجلب أخطارا لدول الخليج». فرامل روسية وتصطدم أية محاولة غربية او عربية لتدويل الازمة السورية بالموقف الرافض لكل من روسيا والصين اللتين استخدمتا منذ أسابيع حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مضاد لدمشق. وفي هذا الاطار دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الى التوقف عن إصدار انذارات لسوريا مؤكدا ان اقتراحات خطر تصدير الأسلحة الى سوريا غير نزيهة ومرفوضة. وحول الموقف الروسي قال مراقبون ان معارضة موسكو لأي تدخل دولي ضد سوريا لا تعني عدم حصوله بما ان الروس أنفسهم لا يستبعدون تدخلا غربيا خارج إطار مجلس الامن وهو ما أشار اليه وزير الخارجية الروسي نفسه في تصريحات سابقة.