أشرف امس السيد عبد الكريم الهاروني وزير النقل على ندوة صحفية حول انطلاق مشروع توأمة بين تونسوفرنسا وألمانيا في قطاع النقل بنزل أفريكا بالعاصمة بحضور عدد من ممثلي دولتي فرنسا والمانيا. واكد الهاروني خلال الندوة الصحفية ان مشروع التوأمة يندرج في اطار تبادل الخبرات بين بلادنا والاتحاد الاوروبي والاستفادة من تجارب وكفاءات كل من فرنسا والمانيا في مجال النقل على اعتبار ان هذه الدول قطعت اشواطا مهمة في هذا الميدان. اصلاحات عاجلة وبين الهاروني ان قطاع النقل بتونس يمر بظروف صعبة نتيجة ما ورثناه من النظام السابق وأكد انه سيتم الشروع في اصلاحات جذرية في اسطول النقل تليق بتطلعات التونسي من خلال دراسة الاولويات والملفات الحساسة اضافة الى هيكلة المؤسسات وجعلها تقوم بدورها الطبيعي من مراقبة وتسيير على أكمل وجه. وكشف الهاروني ان قطاع النقل غير مراقب حاليا نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد. وأبدى وزير النقل تفاؤله بمشروع التوأمة بين تونس وبلدان الاتحاد الاوروبي في مجال النقل وفي المجالات الاخرى نظرا لما ستثمره من نتائج ايجابية تعود بالمنفعة على بلادنا وشعبنا. واكد الوزير انه من المنتظر تركيز شبكة نقل متعددة الوسائط تتماسك وتترابط فيها مختلف أنماط النقل البري والجوي والبحري بالإضافة إلى دعم موقع تونس في وسطها المغاربي وفي المنطقة الأورومتوسطية بما يجعلها في مرتبة الشريك المتميز. استعداد أوروبي لمساعدة تونس كما كشف الوزير ان بلدان الاتحاد الاوروبي أبدت استعدادها لتقديم المساعدة والمساندة لتونس, واكد ان الأوروبيين لهم ثقة كبيرة في نجاح التونسيين في تجاوز اكبر الازمات نظرا لما تمتلكه بلادنا من كوادر وخبراء في عديد المجالات. القطع مع الفساد وأضاف الوزير ان الحكومة الحالية عازمة على القطع مع منظومة الفساد وتنقية كل المؤسسات من رموز الفساد وبناء أسس حكم جديد يكون عادلا وناجعا يخدم كافة اطياف الشعب التونسي. وابرز الهاروني ان الحكومة شرعت في اتخاذ قرارات تليق بانتظارات التونسيين كما اكد انهم سيصدرون قرارات اصلاحية تنال اعجاب ورضاء الشعب .