أكدت مصادر خاصة ل «التونسية» أن وزارة الشؤون الخارجية شهدت في الأيام الأخيرة تململا من طرف العاملين بها جراء تلكؤ في المفاوضات الجارية بين المسؤولين بها تجاه مطالب النقابة الأساسية حيث علمنا أنه تجري محاولات للتراجع عن الاتفاقات المتفق عليها. وتفيد مصادرنا أن العاملين في السلك الديبلوماسي أبدوا يوم أمس الجمعة استياء من كاتب الدولة لشعورهم بوجود نية لإقصاء الطرف النقابي من إعداد المشاريع القادمة داخل الوزارة. واعتبروا أنه توجد محاولات حقيقية لضرب وتحييد النقابة في كل القرارات التي تعود إليها بالنظر. وأفادت مصادرنا أن الديبلوماسيين كان رد فعلهم عنيفا حيث طالبوا بحقوقهم المكتسبة وتوضيح مقاييس الاعتماد في التسميات بالخارج. من جهة أخرى علمنا أنه من المنتظر عقد اجتماع نقابي تشاوري للسلك الديبلوماسي بسبب عدم وجود رغبة في حل المشاكل المهنية الحقيقية لأعوان السلك الديبلوماسي وخاصة إرجاع الوزارة الى أبنائها عبر الترقيات الاستثنائية جبرا للضرر الذي لحقهم طوال سنوات. كما انه من المنتظر أن تشهد الوزارة تحركات للأعوان الإداريين لعدم احترام ما اتفق عليه مع النقابة بخصوص التعيينات بالخارج حيث علمنا أنه تم تعيين أحد الموظفين في بعثة ديبلوماسية بالمغرب دون المرور عبر النقابة بل إثر تشكي هذا الموظف لدى خلية الانصات للوزارة الأولى. فكيف سيتعامل وزير الخارجية مع هذه التطورات خصوصا أن التجربة اثبتت أن نجاح العمل يمر عبر تشريك كافة الفاعلين داخل الوزارة خصوصا النقابات؟