مثلما كان متوقعا لم تكن تدريبات النادي الإفريقي اليوم بمركب الحديقة "أ" عادية بالمرة حيث توافدت جماهير كبيرة العدد من أحباء الأحمر والأبيض لمتابعة الحصة التدريبية وسط أجواء مشحونة للغاية أملتها نتائج الفريق في الآونة الأخيرة . الجماهير التي حضرت الحصة التدريبية صبت جام غضبها على كل من له علاقة بالنادي الإفريقي من لاعبين وإطار فني وهيئة ومسؤولين وخاصة رئيس النادي جمال العتروس وحتى المدير الرياضي "باتريك لوفيغ" لم يسلم من لهيب الانتقادات بما أن البعض يتهمه بمحاباة بعض اللاعبين الشبان في الفريق على حساب البعض الآخر...الأمور كادت تخرج عن السيطرة نظرا لحالة الاحتقان الكبيرة خاصة وان بعض الجماهير الحاضرة حاولت التهجم على اللاعبين الأمر الذي استدعى تدخّل أعوان الأمن لتفريق جمع المحتجين. الحركة الاحتجاجية التي قامت بها هذه الفئة من جماهير النادي الإفريقي لم تكن بصفة عفوية بما انه تمت الدعوة لها بعد هزيمة الفريق في المباراة الأخيرة ضد النادي الصفاقسي والأكيد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تطورات مثيرة في مستقبل الفريق خصوصا وان فريق باب الجديد تنتظره مباراة صعبة الأحد القادم ضد جريح آخر يعاني نفس الآلام ونعني النجم الرياضي الساحلي. جماهير الإفريقي التي أجبرت على مغادرة مركب الفريق عنوة واصلت احتجاجاتها في طريق عودتها في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ("قبلة" المظلومين في تونس بعد الثورة) من خلال ترديد بعض أغاني "الفيراج" التي تتسم في جانب كبير منها بطابعها الثوري...الصدفة جمعتهم ببعض المتظاهرين المناصرين للقضية الفلسطينية والرابط بين الطرفين أن "وجعهما" يعود إلى سنوات خلت و الأزمة هنا وهناك تتسع رقعتها أكثر فأكثر و يوما بعد يوم دون ان تلوح أية بوادر إنفراج... !