فشل النادي الإفريقي للمرة الثانية على التوالي في تحقيق نتيجة ايجابية والخروج بنقاط المباراة كاملة بعد اكتفاءه بتحقيق نتيجة التعادل السلبي ضد ضيفه الترجي الجرجيسي في مباراة لم يقدم خلالها الإفريقي مردودا كبيرا رغم الكم الهائل من الفرص التي أتيحت لزملاء التشادي "ايزيكال"... جماهير الإفريقي كعادتها لم تفوت الفرصة وصبت جام غضبها على المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة محملة إياه مسؤولية إخفاقات الجولات الأخيرة خاصة وان الفريق كان يسير على الطريق الصحيحة بقيادة المدير الرياضي باتريك لوفيغ قبل حلول ركب "الجنرال"...بن شيخة طالب بضرورة التحلي بالصبر وإعطاء الفريق الوقت الكافي لتقديم الكرة التي يجيدها والمطلب يبدو شرعيا خاصة وان انطلاقة الجزائري لم تختلف كثيرا عن سابقتها في موسم 2007 والذي توج فيه الإفريقي بلقب البطولة بعد غياب 12 سنة... طي الصفحة... مباشرة بعد نهاية المباراة طلب المدرب "بن شيخة" من لاعبيه نسيان نتيجة المباراة والتفكير بجدية على الاستحقاقات القادمة بما أن الفريق تنتظره مباريات على غاية من الأهمية...الإفريقي يعود اليوم إلى استئناف التمارين بمركب النادي على ان تتواصل بقية التحضيرات بقمرت مثلما كان عليه الحال في الأسبوع الفارط. رسائل مضمونة الوصول... حقق أمس آمال النادي الإفريقي انتصارا عريضا على فريق الاولمبي الباجي استقر على نتيجة ستة أهداف لصفر في مباراة مؤجلة ارتقى بفضلها آمال الإفريقي إلى صدارة ترتيب البطولة رفقة النجم الساحلي...أهداف الإفريقي تداول على تسجيلها كل من سيف الجزيري في ثلاث مناسبات وعلاء المرزوقي وعصام الدريدي وأحمد علّوش في مناسبة وحيدة...المدرب بن شيخة خيّر خلال مباراة جرجيس الاستغناء على خدمات الجزيري والمرزوقي واستنجد بالمويهبي والمسعدي وكلاهما كان خلال المباراة خارج نطاق الخدمة ولا ندري سرّ إصرار بن شيخة على التعويل على لاعبين بعيدين كل البعد عن مستويهما... خيارات فاشلة... شارك أمير الحاج مسعود كأساسي في المباراتين التي كان فيهما بن شيخة على رأس الفريق,الحاج مسعود لم يقدم مردودا طيبا وكان بالأخص في مباراة السبت الفارط نقطة ضعف الافريقي وحتى صعوده المستمر على الجهة اليمني لم يشكل أي خطورة عل دفاع الترجي الجرجيسي.الحاج مسعود بدا متثاقلا على أرضية الميدان و لم يحدث التفوق العددي المنتظر من وجوده في التشكيل,تلك كانت خيارات بن شيخة رغم أن الإفريقي يملك في نفس هذه الخطة لاعبين مؤثرين هما "حمزة العقربي" و"ربيع اللافي" الذين يتفق الجميع حول سعة إمكانياتهما ما عدا "بن شيخة" الذي يولي على ما يبدو أهمية كبيرة للأسماء أكثر من جاهزية الأقدام... مرافق لأكابر الفريق أم لبن شيخة...؟ عودة المدرب الجزائري إلى حضيرة الفريق تزامنت مع عودة مرافق الأكابر حسن بعيو الذي غادر في السابق بعد رفض الجميع لتواجده في عائلة النادي الإفريقي."بعيو" عاد لأنه صديق مقرب لبن شيخة ومهمته الأساسية في الفريق هي توفير كل مستلزمات الراحة للمدرب الجزائري أما اللاعبين فتلك حكاية أخرى...تربص النادي الإفريقي بقمرت الذي سبق مباراة الترجي الجرجيسي خّير فيه الإطار الفني للفريق كما سبق وأشرنا الاستغناء عن الثالوث الشاب الجزيري والعقربي والمرزوقي...هذا الثالوث بحث عن "بعيو" حتى يؤمن عودتهم إلى مقر إقامتهم بما أنهم غير مجهزين بوسيلة نقل...ردّ "بعيّو" كان كالتالي:" كيما جيتو روّحوا..." وهو ما دفع "الجزيري للاستنجاد بأحد أصدقائه ليضع حدا لهذا الإشكال...مثل هذا الممارسات لا تجبر اللاعبين الشبان على الهروب من القلعة الحمراء فقط بل تدفعهم لطي صفحة الإفريقي من الذاكرة نهائيا...