عاد الترجي الرياضي عشية أمس إلى التمارين بحصة تدريبية بقمرت دخل بعدها الفريق في تربص مغلق بالنزل الذي تعود الإقامة به قبل مقابلاته... هذه الحصة ركز خلالها الإطار الفني على إزالة الإرهاق بالنسبة للاعبين الذين خاضوا لقاء الأولمبي الباجي فيما كان النسق أقوى بالنسبة لبقية العناصر... الترجي الرياضي يجري اليوم حصة ثانية وهي الأخيرة في برنامج التحضيرات لمباراة الشبيبة يتحول إثرها مباشرة إلى القيروان لقضاء الليلة هناك والإستعداد الأفضل لهذه المواجهة الصعبة والهامة في نفس الوقت... من جهة أخرى يعقد المدرب ميشال دي كستال صباح اليوم بمقر تربص الفريق بقمرت ندوة صحفية خاصة بمقابلة الشبيبة غدا. "يوسف المساكني": اللاعب الحاسم في الترجي الرياضي وصانع انتصاراته لا يشك أحد ولا يختلف إثنان في أن يوسف المساكني هو اللاعب الحاسم في الترجي الرياضي وهو صانع انتصاراته بفضل الإضافة التي يقدمها على المستوى الهجومي من خلال تمريراته الحاسمة من جهة وكذلك أهدافه من جهة أخرى... مباراة أول أمس ضد الأولمبي كانت النموذج الذي يؤكد تأثير يوسف المساكني على فريق باب سويقة والتراجع الذي يشهده الترجي الرياضي على مستوى الآداء حين يتخلف ويغيب هذا اللاعب... دي كستال خير منح المساكني راحة في لقاء أول أمس من خلال إبقائه على بنك الإحتياطيين قبل أن يجبر على إقحامه في ظل العجز عن أخذ الأسبقية فكانت النتيجة تمريرتين حاسمتين لنجانغ ثم هدفا في شباك الأولمبي ليصنع بالتالي فوز فريقه في مباراة صعبة أمام منافس متكتل في الدفاع... كان المساكني «الصغير» رجل هذا اللقاء على الرغم من أنه خاض الشوط الثاني فقط وقد غيّر دخوله كليا الوجه الهجومي لفريق باب سويقة ومكنه من إحداث الخطر وبالتالي الفارق أمام فريق لعب بطريقة دفاعية مكثفة عجز الترجيون عن فك رموزها قبل انضمام صانع ألعابهم إلى التشكيلة وتقديمه إضافة كبيرة مهدت لهذا الإنتصار الثمين.
"خالد المولهي": محرار وسط ميدان الترجي الرياضي أصبح اللاعب المخضرم خالد المولهي ركيزة أساسية في فريق الترجي الرياضي نظرا للدور الذي يقوم به في خط الوسط على مستوى التغطية وعملية افتكاك الكرة من جهة وهو دوره الأساسي وعلى مستوى تصعيد الكرة وعملية البناء من جهة أخرى وها هو بصدد تقديم إضافة كبيرة جعلت المدرب دي كستال يرسمه نهائيا في تركيبته الأساسية... المولهي أضحى محرار خط الوسط واللاعب الذي يعطي التوازن لهذا الخط من خلال قطع عشرات الكيلومترات في كل لقاء لتأمين مهمته المزدوجة دفاعا وهجوما على الوجه الأكمل وبلوغ هذا المستوى الرفيع من حيث الأداء الذي لم يأت وليد الصدفة أو ضربة حظ وغنم بفضل العمل والجدية وهما عنصران يتميز بهما المولهي بشكل يكاد يكون مثاليا... دي كستال لا يعول على المولهي من أجل سواد عينه وإنما من أجل ما يضيفه للفريق في كل لقاء دون استثناء مما جعله أحد اللاعبين الحاسمين في وسط الميدان.