تنظر غدا الخميس احدى الدوائر الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في الدعوى التي رفعتها المحامية الاستاذة رجاء الحاج منصور مطالبة القضاء الاستعجالي بتوفير حماية قانونية لمصالح الشعب الاقتصادية والاجتماعية وذلك بالزام التلفزة التونسية في شخص ممثلها القانوني بان تحجم عن بث اخبار مهولة او مزيفة في نشرة الثامنة مساء للانباء او على موقعها الالكتروني مع الاذن بالنفاذ العاجل . وجاء في عريضة الدعوى للاستاذة رجاء الحاج منصور انه لاخلاف ان الانسان يحتاج في حياته الى الامن على نفسه وعرضه ودينه وماله وحيث ان مؤسسة التلفزة التونسية والتي هي مؤسسة عمومية منذ قيام الثورة الى يومنا هذا تقوم ببث اخبار مغلوطة في معظمها او في جزء منها خاصة تلك التي تتعلق باحداث الشغب والفوضى وتسارع الى توريط السلفيين فيها قبل التصريح بذلك من طرف وزارة الداخلية وبناء على ما يحدث من مظاهرات سلمية واعتصامات كشكل من اشكال حرية التعبير ومن اجل القطع مع تقاليد القمع والكبت التي كان يعيشها الشعب التونسي في ظل حكم نظام بن علي الديكتاتوري ، فقد تعمدت مؤسسة التلفزة التونسية التهويل في نقل الخبر حتى تجعل من المستمع الى الاخبار يعتقد بعدم سلمية المظاهرة او الاعتصام وهي بذلك بصدد اشعال الفتنة بين التونسيين وكأن مهمتها الاعلامية تتمثل في تفريق الشعب التونسي لا توحيده تحت الراية العربية والاسلامية واضافت الاستاذة رجاء الحاج منصور في دعواها انه لا كرامة دون شغل وان البلاد التونسية بلد سياحي بامتياز، حيث يوفر قطاع السياحة اكثر من 100 الف موطن شغل قار و300 الف موطن شغل موسمي ويساهم في تغطية عجز الميزان التجاري بنسبة تصل الى 70 % كما ان الاستثمار الخارجي هو ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني لما يوفره من دعم للصناعة والخدمات والفلاحة وما يوفره من مواطن شغل الا ان المشتكى بها بما تنشره من اخبار مغلوطة او مهولة بخصوص ما يحدث من شغب في البلاد من شانه ان يجعل السياح يعزفون عن زيارة تونس وكذلك الامر بالنسبة للمستثمرين ، وهو ما يلزم الحكومة بالتداين من الخارج والذي يفتح ابواب التبعية وفقدان السيادة . واعتبرت الاستاذة رجاء الحاج منصور في نهاية عريضة الدعوى ان ظروف البلاد لا تتحمل اكثر ممّا هي عليه الان من تدهور اجتماعي واقتصادي وهو ما يستوجب على مؤسسة التلفزة التونسية الاقلاع عن بث تلك الاخبار المزيفة التي من شانها تغذية نار الفتنة بين افراد المجتمع المعادية للهوية العربية الاسلامية للدولة او المشوهة لسمعة الوطن بالخارج.