ادى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي زيارة الى صفاقس بدأها صباح اليوم الجمعة باداء زيارة الى مطار صفاقسطينة مرفوقا بوزير النقل عبد الكريم الهاروني حيث قام بتدشين مكاتب شركة سيفاكس للطيران التي سينطلق نشاطها بصفة رسمية يوم 31 مارس الجاري واثناء تفقده للمكاتب تعرف رئيس الدولة على الشركة وخصائصها من خلال بسطة قدمها الرئيس المدير العام ومالك سيفاكس ايرلاينز محمد الفريخة الذي اشار ايضا الى الافاق الكبرى وبعض المشاريع المنتظرة من خلال بعث قطب للملاحة الجوية بصفاقس يتيح صناعة بعض مكونات وتجهيزات الطائرات بالاشتراك مع بعض الشركات العالمية . وخلال التعرف على مكاتب الشركة تواجد ممثل عن شركة ايرباص واخر عن شركة لوفتهانزا سيستام Lufhansa System ثم قام رئيس الدولة بتدشين طائرة الكرامة التي ستكون الى جانب طائرة الحرية اسطول الشركة في المرحلة الحالية سواء في الرحلات المنتظمة نحو باريس بشكل يومي ونحو مرسيليا وليون وبمعدل 3 سفرات في الاسبوع ونحو نيس والدار البيضاء واسطمبول بمعدل رحلتين في الاسبوع . والطائرتان هما من نوع ايرباص A 319 تسوغتهما الشركة من شركة المانية لمدة 5 سنوات بمبلغ 55 مليون دولار واثناء التفقد والتدشين كان محمد المنصف المرزوقي محل ترحاب وتهافت الحاضرون على تحيته . لقاءات على انفراد مع بعض المنظمات الوطنية من المطار تحول رئيس الدولة محمد المنصف المرزوقي الى مقر ولاية صفاقس حيث عقد لقاءات مضيقة مع عدد من اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يتقدمهم الكاتب العام محمد شعبان وتطرق الحديث بالاساس الى موضوع التشغيل ثم اجتمع مع اعضاء من الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يتقدمهم الرئيس عبد اللطيف الزياني وتطرق الحديث الى مواضيع منها 3 نقاط رئيسية هي تهيئة المناطق الصناعية المهمشة وخاصة سيدي سالم ووادي الشعبوني وايضا احداث مناطق صناعية حسب مواصفات عالمية وكذلك احداث منطقة صناعية صديقة للبيئة بعد ازالة معمل السياب الملوث . ثم عقد رئيس الدولة لقاء مضيقا مع اعضاء من المكتب التنفيذي لكنفدرالية المؤسسات للمواطنة حيث اثار فيه اعضاء الكنفدرالية عديد النقاط منها المصحات الخاصة بالجهة وضرورة اعفائها من دفع الاداء على القيمة المضافة حين ايواء المرضى الاجانب وبالاخص منهم الليبيون وتم استعراض الرقم المهم للمعاملات بالنسبة للمصحات الخاصة المنتصبة بصفاقس حيث ان رقم معاملاتها في سنة 2010 كان اعلى من رقم معاملات المحطة السياحية ياسمين الحمامات كما تطرق اعضاء الكنفدرالية ايضا الى موضوع مشروع تبارورة وضرورة تهيئة المناطق المجاورة له لتشجيع واغراء المستثمرين الاجانب عل القدوم والاستثمار خاصة وان موقع تبارورة حاليا تحيط به منطقة صناعية تسبب بعض التلوث كما ان سكة الحديد تفصل هذه المنطقة عن بقية المدينة واثاروا ايضا ضرورة احداث مناطق صناعية جديدة وطالبوا بتحسين وتعصير وتطوير البنية التحتية الضرورية لتنمية المبادلات التجارية وبالاخص ميناء صفاقس التجاري واثارت الكنفدرالية موضوع شركة كوجيتال التي شهدت تحركات واعتصامات كثيرة . واللافت في هذه الجلسات انها دارت على انفراد وبين جدران مغلقة وتم خلالها تغييب اعضاء المجلس الوطني التاسيسي وايضا الاعلاميين وعبر نواب الجهة بالمجلس الوطني التاسيسي عن استيائهم لهذا التغييب معتبرين انه غير مفهوم ولا شيء يبرره ... الاستماع الى مشاغل الجهة التنموية : الميناء والجباية والديوانة والبنية التحتية ابرز العوائق القائمة ثم عقد رئيس الجمهورية بحضور اعضاء المجلس التاسيسي جلسة عمل مع مجموعة من المستثمرين بالجهة تم خلالها الاستماع الى المشاغل والشواغل وتطرق احد المستثمرين الى مشروع تم اعداده بعنوان : " صفاقس محرك وقاطرة للتنمية الجهوية " تناول عديد المحاور والمعوقات والمقترحات بخصوص التهيئة العمرانية والفلاحة والتنمية الريفية والصناعة والنقل والبنية التحتية والسياحة والثقافة والاعلام والصحة والسياحة الاستشفائية . واتفقت الاراء على ان صفاقس تعاني من ضعف كبير في الهيكلة والبنية التحتية بمختلف مكوناتها والوضعية السيئة لميناء صفاقس التجاري الذي يحتاج الى تطويره وتفعيله لكي يساهم بشكل فعال في اعادة احياء موقع صفاقس كقطب صناعي وتجاري هام الى جانب المطالبة بربط صفاقس مع عديد المدن ومنها المناطق الداخلية بالطريق السيارة وبالخط الحديدي لدفع التنمية بين الجهات وتمت اثارة مشكلة البناء الفوضوي والاكتظاظ الخانق بوسط المدينة والحاجة الى انجاز خطوط ميترو للنقل الحضري . كما تم التعرض الى ضرورة البيروقراطية الادارية وتعقد الاجراءات واشار اخرون الى الجباية التي اعتبروها غولا وتمارس على المستثمرين بالجهة بشكل قاس وهي اشبه بالتنكيل الضريبي كما تمت الاشارة الى الديوانة حيث اعتبر البعض انها عائق هام يحول دون الاستثمار وانجاز عديد المشاريع لتلعب الجباية والديوانة كل على حدة دورا في هجرة رجال الاعمال والمستثمرين عن المنطقة . وتحدث اخرون عن ضرورة احداث مشاريع صناعية صديقة للبيئة والالتزام بتفكيك مصنع السياب الملوث واخراجه عن المدينة . المرزوقي : التعطيلات الادارية والبيروقراطية اكبر بلية ردود الرئيس لم تستغرق الكثير من الوقت حيث اكد ان قناعته ثابتة وراسخة بان صفاقس تعرضت طيلة عقود طويلة للاقصاء والتهميش وضرب دورها التنموي لاسباب سياسية وحان لها الان ان تعود وتلعب دورها الحقيقي في خدمة التنمية بالجهة ولتشع على بقية المناطق بالنظر الى ثقل وزنها وحيوية ونشاط اهلها وهي عاصمة الجنوب التونسي الذي ينتمي اليه هو شخصيا وقال ان تشخيص مشاكل الجهة واضح وان الاهداف هي في تطوير البنية التحتية ومعالجة المشاكل القائمة المتصلة بالنقل البحري والنقل الحديدي والنقل الحضري الى جانب الصحة والثقافة والبيئة وقال المرزوقي ان الارادة السياسية لانجاز ذلك موجودة وان المشكل هو العراقيل الادارية التي لا زالت قائمة من اطراف موجودة منذ فترة النظام السابق بما انتج جهازا بيروقراطيا الى جانب حالات الانفلات والاضطراب التي تقع بين الحين والاخر. وقال محمد المنصف المرزوقي انه يشعر فعلا بخطورة تواصل البيروقراطية والتعطيل الاداري ولاحظ ذلك لتشجيع ودفع نسق الاستثمار الداخلي والخارجي خصوصا وان المستثمرين موجودون وجاهزون لبعث المشاريع المنتجة وقال ان عددهم كبير وهم ب " الصف " ويرغبون فعلا في الاستثمار وقال انه سيسعى صحبة مسؤولي الدولة الى العمل بكل الجهد والبذل من اجل التغلب على البيروقراطية ودعا المنصف المرزوقي رجال الاعمال في اطار محاولة القضاء على البيروقراطية الى الاعتصام امام اي وزارة تمارس التعطيلات عبر جهازها البيروقراطي . وبخصوص الجباية قال رئيس الدولة انه لا ينبغي للدولة ان تستعمل الجباية كعقاب لكنه شدد من ناحية ثانية على ضرورة ان يدفع رجال الاعمال الضرائب وحقوق العمال وقال بالحرف : " نحن لن نقوم بالتنكيل الجبائي ولكن بالمقابل لا ينبغي لرجال الاعمال القيام بالتهرب الجبائي وتحدث عن اهمية اصلاح كل القطاعات واعادة هيكلتها . محاضرة بكلية الطب بعد الظهر وبعد تناول طعام الغداء تحول رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي الى كلية الطب بصفاقس حيث كان في استقباله عدد من الاساتذة الجامعيين والطلبة وممثلين عن المجتمع المدني والقى رئيس الدولة محاضرة بعنوان " مفهوم الصحة وابعادها النظرية والعملية ". احتجاج امام مقر الولاية عند وصول رئيس الدولة محمد المنصف المرزوقي الى مقر الولاية تواجد عدد من المحتجين في حدود 150 فردا رافعين عديد الشعارات ومطالبين بالانصات الى مشاغلهم التي تركزت بالاساس حول التشغيل والتنمية ومحاسبة رموز الفساد وقد تغنوا اكثر من مرة بالنشيد الوطني ومما رفعوه من شعارات : التشغيل استحقاق ... لا وعود ولا نفاق خبز ... حرية ... كرامة وطنية لن نتنازل عن حقنا في العمل كفانا وعودا ... نريد الشغل ازمة الدعوات لاحظنا امام الباب الخارجي للولاية تشنجا كبيرا من عدة اطراف لم تتسلم الدعوات للدخول الى مقر الولاية او لم تجد اسماءها مسجلة وكان الغضب كبيرا من طرف بعض الاعضاء المنتمين الى الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وغيره اتحاد الشغل يغادر بسرعة بقي ممثلو الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ينتظرون طويلا خارج مقر الولاية معتبرين ان دعوتهم انما هي للاجتماع في لقاء عمل مع رئيس الدولة وبعد ان تم الاجتماع غادروا بسرعة في حين بقي ممثلو بقية المنظمات والمدعوون . تعطيلات للاعلاميين وجد عدد من الاعلاميين تعطيلات كثيرة للدخول الى مقر الولاية رغم الدعوات التي يحملونها معهم ورغم استظهارهم ببطاقاتهم المهنية ويبدو ان ولاية صفاقس والملحق الاعلامي بها سهيا عن ذكر بعض الاسماء البارزة في عالم الاعلام بالجهة وقال المكلفون بالتشريفات للاعلاميين ان ولاية صفاقس هي التي اعدت قائمة في الصحفيين وقد بذل الزميل شاكر بوعجيلة الملحق الاعلامي بالرئاسة مجهودات كبيرة لتامين دخول بعض الاعلاميين ممن لم ترد اسماؤهم في قائمة الولاية وهو يستحق الشكر على ذلك رغم كثرة التزاماته .