صفاقس (وات) - التقى رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي خلال زيارة عمل اداها يوم الجمعة الى ولاية صفاقس ثلة من المستثمرين والاطارات الجهوية والمسؤولين الجهويين عن المنظمات الوطنية وهياكل دفع الاستثمار حيث تم التطرق الى عديد المشاغل التنموية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية لابناء الجهة. وبعد الاستماع بمقر الولاية الى عرض بعنوان /صفاقس محرك وقاطرة للتنمية الجهوية/ القى رئيس الجمهورية كلمة بين فيها ان مدينة صفاقس التي عرفت على حد قوله //الاقصاء والتهميش// جاءت الثورة لاعادة الاعتبار إليها كغيرها من الجهات بما من شانه ان ينعكس بشكل ايجابي على اعادة انطلاقها من جديد وعلى تفعيل مساهمتها الكبيرة في دفع مسيرة البلاد. واعتبر المرزوقي المشاريع المقترحة من قبل رجال الاعمال بالجهة /اهدافا ثابتة/ موءكدا الارادة السياسية الصادقة لانجازها ومبرزا ضرورة أخذ طبيعة المرحلة الراهنة وما يكتنفها من صعوبات اقتصادية وحاجيات اجتماعية ملحة بعين الاعتبار أهمية الوعي بتواصل معضلة البيروقراطية في الجهاز الاداري. وعبر رئيس الجمهورية عن قلقه تجاه صعوبة رفع العراقيل الادارية التي تحول دون تجسيم مشاريع حقيقية ونوايا استثمار داخلية وخارجية مؤكدا ضرورة ان يتحمس رجال الاعمال ويتشبثون بالافكار البناءة التي طرحوها وأن يصروا على المساهمة من موقعهم في جهود الدولة لرفع هذه العراقيل. واكد ان الدولة سوف لن تستعمل الجباية كوسيلة عقاب وسيف مسلط على المؤسسات مشددا في المقابل على ضرورة التصدي للتهرب الجبائي ولانخراط بعض اصحاب الاموال في قضايا فساد سياسي واقتصادي. واشار المرزوقي الى سعي الحكومة والدولة عموما لحل جملة من الاشكاليات العالقة على غرار اشكالية تحجير السفر على عدد من رجال الاعمال واعادة هيكلة الديوانة باتجاه مراقبة ظاهرة التهريب فضلا عن تسريع نسق ارساء اللامركزية في تصريف الشان الجهوي. وابرز دور صفاقس الريادي كقاطرة للتنمية الجهوية في كامل الجنوب التونسي والى سعي الدولة لرفع كل العراقيل التي تحول دون تجسيم هذا الدور وقد تطرق العرض الذي قدم الى رئيس الجمهورية الى جملة من الاشكاليات تتعلق بمجالات الصحة العمومية والنقل والطرقات والفلاحة والبيئة والاستثمار اضافة الى البحث العلمي والتنمية المحلية والصناعة والتكنولوجيات المتطورة. كما تضمن هذا العرض بسطة عن المشاريع المقترحة والمتمخضة عن الايام التنموية التي احتضنتها ولاية صفاقس في شهر سبتمبر الفارط. وتمت الدعوة في هذا الصدد الى انشاء معهد لدراسة المشاريع ينكب على بحث سبل انجاز مختلف المقترحات التي من ابرزها القضاء على التلوث الصناعي واحداث صناعة صديقة للبيئة في موقع معمل السياب الذي تنتظر الجهة تجسيم قرار تحويله. وتم كذلك استعراض عدد من المشاريع والتوجهات الاخرى على غرار مقاومة التهيئة الحضرية العشوائية ودفع مشروع تبرورة كفضاء لتجسيم حلم تحويل صفاقس الى مدينة متوسطية والنهوض بوضع الفلاحة البرية والبحرية وتعزيز السياحة البيئية ودفع بعض مشاريع الدولة المعطلة على غرار مشروع المستشفى الجامعي والمدينة الرياضية ومشروع الميترو. وطالب المستثمرون بمعالجة عديد الاشكاليات المتعلقة بالمناطق الصناعية العشوائية والحالة المتردية للمدينة العتيقة وتطبيق القانون في التصدي لمعضلة التجارة العشوائية التي تعد صفاقس احدى ابرز ضحاياها وتعصير الميناء التجاري وتفعيله وكان رئيس الجمهورية المؤقت استمع قبل هذه الجلسة وضمن سلسلة اجتماعات مغلقة جمعته في مكتب والي صفاقس بكل من الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ورئيسي الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وكنفدرالية المؤسسات المواطنة لمشاغل منظوري هذه المنظمات. والتقى كذلك المعتمدين والمديرين الجهويين وبعض اعضاء المجلس الوطني التاسيسي عن الجهة. وفي حين كان رئيس الجمهورية بصدد عقد هذه اللقاءات مع المسؤولين الجهويين احتشد عدد من المحتجين امام مقر الولاية رافعين عددا من الشعارات والمطالب ذات الصبغة الاجتماعية وفي علاقة باشكاليات التنمية والتشغيل والادماج المهني.