تظاهر اليوم الآلاف أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بباردو للمطالبة باعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي لكتابة الدستور المرتقب استجابة لدعوات اطلقتها جمعيات اسلامية بالتظاهر تحت شعار " الشريعة الاسلامية رحمة للانسانية " . و شاركت عديد الجمعيات الاسلامية في مظاهرة اليوم منها الجمعية التونسية للعلوم الشرعية و رابطة الجمعيات القرآنية و الجمعية التونسية لائمة المساجد و عدد من الجمعيات الاخرى ... و توافد المئات منذ الصباح ليحتشدوا امام مقر المجلس التاسيسي فيما التحق عدد كبير بعد اداء صلاة الجمعة في المساجد رافعين الاعلام الوطنية و الرايات البيضاء و السوداء التي كتب عليها " لا اله الا الله محمد رسول الله ". الشعب يريد تطبيق الشريعة كان شعار الشعب يريد تطبيق الشريعة الاسلامية من اكثر الشعارات ترديدا حيث طالب المحتجون بضرورة اتخاذ الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي لكتابة الدستور و اكد احد المحتجين انه يجب ادراج المبادىء الإسلامية في الدستور من اجل ضمان الجمع بين هوية الشعب والقوانين التي تحكمه، و اضاف ان الدستور يجب أن يؤكد على الانتماء العربي المسلم للشعب التونسي و حث على ضرورة ان يتضمن الدستور أحكاما مستمدة من القرآن الحنيف . و ابرز المشاركون ان الدين الاسلامي صالح لكل زمان و مكان و هو الحل الوحيد لتجاوز المحن و التخلص من التبعية للدول الغربية . و من جانبها قالت احدى المحجبات : " نعم لتطبيق الشريعة و نريد ان يكون دستورنا القرآن و نحن مسلمون و نريد نظام حكمنا مسلما " . صفات الرئيس المنتظر طالب احد المحتجين عبر مكبرات الصوت الحكومة الجديدة و اعضاء المجلس الوطني التأسيسي باعتماد جملة من المقاييس و الشروط عند تنصيب رئيس جديد اهمها ان يكون مسلما و ذا اصول اسلامية و ان يكون متزوجا من مسلمة و ان لا يحكم الا بما جاءت به الشريعة الاسلامية ... و اكد احد الملتحين ان النظام الاسلامي نظام عقائدي يقوم على الايمان و لا يصح ان يتولاه غير اهل العلم بالشريعة , و ختم كلامه بالقول ان العقيدة الاسلامية هي اساس الدولة . لا للديمقراطية ... نعم للخلافة و رفع شق من المحتجين لافتات كتب عليها "لا للديمقراطية لا للمدنية " و أخرى تضمنت "نعم للخلافة" و بيّن عدد منهم ان الديمقراطية هي صناعة غربية غريبة عن المجتمعات الاسلامية و شددوا على اهمية اعتماد الخلافة كنظام للحكم و تطبيق ما ورد بكتاب الله عز و جل , و صرح احد الحاضرين ان الحكم لله و أنه يجب ان يكون الحكم سماويا لا ارضيا لتجنب الفوضى و الدمار , و اضاف ان تونس دولة اسلامية بالاساس و ليست علمانية . و استغرب تخوف بعض الفئات من المجتمع التونسي من الحكم الاسلامي و بيّن ان الإسلام ضمن حقوق المرأة و الطفل و المسيحي و اليهودي على حد السواء . صلاة الجمعة أمام التأسيسي و ادى جمع غفير صلاة الجمعة امام مقر المجلس الوطني التاسيسي بعد القاء خطبة الجمعة التي اكدت على اهمية و مميزات الشريعة الاسلامية عبر التاريخ , و تخللت المظاهرة بعض التراتيل القرآنية التي قرأها بعض الحاضرين و منهم طفل صغير. حضور امني كثيف و سجلت الفرق الامنية حضورها بكثافة لضمان السير العادي للمظاهرة و لتجنب وقوع مناوشات , كما ساهم عدد كبير من لجان التنظيم في تنظيم حركة المرور و تجنب تعطيل المواطنين المارين . منتصر الاسودي تصوير نبيل شرف الدين