علمت « التونسية» يوم امس في آخر لحظة وفي تطورات جديدة لقضية حرق مبيت المدرسة الاعدادية «الامام سحنون» بمعتمدية بوحجلة ان احد التلاميذ من الذين يدرسون في المدرسة قد وضع حدا للابحاث والتساؤلات التي رافقت الحادثة بعد أن دخل في حالة نفسية صعبة خاصة بعد وفاة تلميذين من أصدقائه سيّما بعدما تبين له أن الابحاث التي تقوم بها ادارة المدرسة قد توصلهم اليه في نهاية المطاف. وبالعودة الى التفاصيل الكاملة لكشف الحقيقة التي تنفرد بها «التونسية» تفيد المعطيات التي تحصلنا عليها ان عملية الحريق الذي نشب في المرقد والذي أسفر عن وفاة تلميذين بعد معاناة طويلة مع العلاج في القيروان وسوسة وتونس الى جانب خسائر مادية جسيمة للمؤسسة, ثم احتجاجات متواصلة من الاولياء وكذلك استياء كل مكونات المجتمع المدني بالجهة كان وراءها 7 تلاميذ وغايتهم بالاساس تعطيل الدروس لا غير ولم يكن يدور بخلدهم ان تصل الاضرار الى هذا الحدّ خاصة وانهم مقيمون بنفس المبيت. كما علمنا أمس ان احد التلاميذ من تلك المجموعة ( 7 ) تقدم وانهار امام مدير المدرسة ثم اعترف بكامل تفاصيل الحادثة الاليمة رغم التحذيرات التي تلقاها من بقية اصدقائه. وقال انه صحبة زملائه سكبوا البنزين على المفروشات ثم اضرموا النار فيها ولم تكن لهم نية إلحاق الاضرار بزملائهم المتضررين. هذا وقد قامت النيابة العمومية بالقيروان بايقاف التلميذ في انتظار ان يفتح الملف من جديد اليوم الاثنين وربما تقود الابحاث الى الكشف عن تطورات جديدة ومن يقف وراء هذه الجريمة النكراء. هذا وقد دخلت منذ مدة عائلة احد المتوفين ( السفسافي ) في اضراب جوع حتى التوصل الى الحقيقة الكاملة وبدأت حالة أفرادها الصحية تتدهور نحو الاخطر. في المقابل صرح مدير الاعدادية عبد القادر الميغري ل «التونسية» بالقول: «لقد تعاونا جميعا كإداريين من اجل الوصول الى الحقيقة وقد افضى التحقيق الاداري بقسميه الى حقائق جديدة احلناها الى الادارة الجهوية للتربية, خاصة وان الاخبار بدأت تتسرب من هنا وهناك.. والقضاء في آخر الامر هو الفيصل".