التحق اليوم التلميذ محمد علي الخضراوي المنتمي إلى المدرسة الإعدادية الإمام سحنون بمعتمدية بوحجلة بزميله زياد السفسافي الذي توفي عشية يوم الأحد متأثرا بالحروق البليغة التي اصابته جراء الحريق الذي نشب في مبيت هذه المؤسسة التربوية يوم الثلاثاء 27 فيفري الفارط بسبب خلل كهربائي في الأسلاك والذي أسفر وقتها عن خسائر مادية كبيرة مثل احتراق الأسرة والحشايا وسقوط أجزاء من السقف مع إصابة ثلاثة من جملة 67 تلميذا كانوا ينامون ليلتها في المرقد الكبير التابع للمبيت. و قد استوجبت حالة هذا التلميذ نقله إلى مستشفي الحروق البليغة ببن عروس ، بينما تم توجيه زميليه إلى وحدة الاغالبة للجراحة بالقيروان قبل أن تضطر عائلة احدهم وهو زياد السفسافي إلى نقله إلى سوسة باعتباره لم يلقى العناية اللازمة وتوفي هناك يوم الأحد الفارط. هذا و قد تجمهرت يوم أمس أعداد كبيرة من المواطنين خاصة من أهالي الضحية أمام هذه المدرسة الإعدادية للاحتجاج مرة أخرى على السلبيات المتوفرة بالمبيت، كما صرحت إحدى القيمات أن التدخل الأمني و العسكري لحماية هذه المنشأة العلمية تأخر كثيرا رغم صيحة الفزع التي أطلقها البعض من الأعوان. و نتمنى في الأخير الشفاء العاجل للتلميذ الثالث الذي تعرض هو الآخر إلى حروق يبدو أنها خفيفة.