نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» نقلا عن الصحيفة الإسرائيلية «يديعوت احرونوت» أن إسرائيل كشفت عن معلومات جديدة حول عملية اغتيال القائد «أبو جهاد» في تونس خلال شهر افريل سنة 1988. وتفيد هذه المعلومات بأن وزير الدفاع الاسرائيلي «ايهود باراك» كان يخطط لاغتيال القيادي الفلسطيني وقتها «محمود عباس» مع «أبو جهاد» الذي اتهمته إسرائيل بالوقوف وراء ما يعرف بانتفاضة الحجارة سنة 1987 لكن قادة المخابرات اعترضوا خوفا من أن تتورط القوة التي تنفذ عملية الاغتيال. وحاول باراك الضغط عليهم بذلك ولكنهم عندما هددوه بتحمله مسؤولية أي فشل في العملية تراجع في اللحظة الأخيرة. وجاءت هذه المعلومات حسب نفس الصحيفة خلال تقرير مطول نشرته الصحيفة الاسرائلية عن شريط سينمائي يجمع بين الوثائقي والخيالي جرى إعداده في هوليوود وسيعرض قريبا . وجاء في هذا التقرير أن القصة ليست جديدة ومعظم تفاصيلها معروفة إلا أن الشريط يكشف عن معلومات جديدة عن طريقة إعداد الجريمة في قيادة الجيش الاسرائيلي. ويقول الصحفي «رونين بيرغمان» الذي شارك في إعداد الشريط أن «ايهود باراك» الذي كان يومها نائب رئيس أركان الجيش راقب بنفسه تنفيذ العملية من سفينة حربية في عرض البحر قبالة الشواطئ التونسية. وكان قد دعا قادة فرق «الكومندوس» على اختلافها بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية لوضع اللمسات الأخيرة فعرضوا أمامه مجسما مصغرا للحي السكني الذي أقام فيه قادة حركة «فتح» في تونس. ويروي الكاتب قصة الاغتيال في تونس فيقول أن إسرائيل لم تعترف ولم تنف علاقتها باغتيال «أبو جهاد» ولكن وفقا لمصادر خارجية فإن قوة من الموساد دخلت تونس بجوازات مزيفة وأعدت لدخول فرقة الاغتيال التابعة لدورية رئاسة الأركان التي وصلت بقوارب بحرية. وكان في قيادتها «موشيه يعلون» رئيس الوحدة الذي يشغل اليوم منصب رئيس الحكومة الأول وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة «بنيامين نتانيانهو».