كانت ' التونسية ' سباقة في الإشارة الى اعتزام مجموعة من الشباب تنظيم حملة وطنية للنظافة تحت شعار " يلا تونس " ممثلين في جمعية البيئة التي تنشط داخل المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بصفاقس رفقة عدد من الجمعيات كتونس النظيفة و صفاقس المزيانة و غيرها من الجمعيات التى توافد متطوعوها يوم الأحد 25 مارس حتى ناهز عددهم 380 متطوعا انقسموا الى ثلاث مناطق بشارع الجيش و شارع 18 جانفي و فضاء 100 متر في أجواء حماسية مدفوعة بروح المبادرة نحو محيط أفضل و قد مدت العديد من الجهات يد العون في هذه الحركة كبلدية صفاقس و شركة تهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس بتوفير الرافعات الآلية للفضلات و بالتوازي تم تنظيم عرض تنشيطي تحسيسي موجه للأطفال لترسيخ القيم البيئية لديهم و توزيع بعض الهدايا الرمزية التي أمكن للقائمين عليها تأمينها بشكل فردي رغم قلة الموارد وحين كان البرنامج يسير نحو نهايته حسب البرنامج المحدد شهد العرض التنشيطي قيام بعض المراهقين المحتجين على عدم حصولهم على الهدايا برشق الحاضرين بالحجارة و استعمال قطع خشبية مما أشاع الذعر بين الحاضرين و أفسد المشهد الاحتفالي الذي توج بتدخل الأمن و ايقاف أحد المشتبه في اثارتهم للشغب و لم يقف الأمر عند ذلك الحد اذ خرجت احدى النسوة من داخل المدينة العتيقة حاملة هراوة متوعدة كل من يقف في طريقها بالويل والثبور وسيل من الشتائم و يرجح أنها والدة المراهق الذي وقع ايقافه و رغم مرور هذه الحادثة دون أضرار مادية ملحوظة فإن رجال الأمن مدعوون الى مزيد الانتباه الى مثل هذه الظواهر بحسن التعامل معها من خلال التواجد لحماية الذين يؤمنون أن خدمة الوطن تنطلق من مبادرة فردية قبل كل شيء .