صفاقس (وات)- دعت بلدية صفاقس المؤسسات الخاصة ومكونات المجتمع المدني وفي مقدمتها الجمعيات البيئية، لمعاضدة جهودها المبذولة في تحسين الوضع البيئي "الحرج" بالمدينة جراء إضراب الأعوان والعمال البلديين خلال الفترة المنقضية. وأفاد بلاغ صحفي عن مكتب الإعلام بالبلدية تلقى مكتب "وات" بصفاقس نسخة منه، أن مدينة صفاقس تعيش "وضعا بيئيا حرجا" بعد تنفيذ هذا الإضراب الذي انجر عنه انتشار وتراكم فضلات منزلية بكامل المنطقة البلدية بلغ وزنها الألف طن. وأضاف المصدر ذاته انه "رغم الجهود التي تقوم بها المصالح البلدية وأعوانها في رفع الفضلات بصفة يومية فإن هذه التدخلات لا تفي بالحاجة في ظل كميات الفضلات الهائلة المتراكمة والإمكانيات البلدية المحدودة على مستوى نقص المعدات وعدد السوٌاق". وتم التأكيد على ضرورة بذل جهود إضافية في عملية رفع الفضلات وتنفيذ خطة تدخل واضحة من خلال حملات نظافة استثنائية بكافة الدوائر البلدية وخاصة فضاء المدينة العتيقة. يشار إلى أن هذا الوضع البيئي يثير موجة من التذمر والاحتجاج من قبل المواطنين في صفاقس، على الرغم من انخراط عدد من المواطنين والمؤسسات الخاصة وبعض مكونات المجتمع المدني مؤخرا في العمل البيئي التطوعي، على غرار جمعية تواصل الأجيال ونادي البيئة بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بالجهة وجمعية صفاقس المزيانة.