هل يمكن القول ان رد فعل الشبيبة بعد نتائجها الاخيرة ( 4 مقابلات دون انتصار : تعادلان و هزيمتان ) لم يكن بالكيفية المطلوبة, خاصة بعد ان دفعت ضريبة اهدار الفرص و عادت من المنستير بتعادل في طعم الهزيمة, بل و رفضت الانتصار بنتيجة عريضة في ظل الفرص العديدة التي اتيحت لها خاصة في الشوط الاول. الخبرة مفقودة حسام الحمزاوي القادم من اتحاد سليانة و حمزة الشطبري من المهدية و محمد العويشي من اتحاد بوسالم و علي العابدي من الرالوي الى جانب شبان صغار مثل مروان الطرودي و علاء دحنوس و محمد ملاط و نور الحامدي و احمد الحامدي و عبدالروف الرماح كلهم لاعبون تنقصهم الخبرة اللازمة باجواء الرابطة المحترفة الاولى وهم في حاجة الى مزيد العمل و اللحمة حتى يتجاوزوا هذه المرحلة بأقل الاخطاء الممكنة, رغم وجود ياسين بوشعالة و علي مومبان و عادل الشاعري و منصور البركي من ذوي الخبرة. تفاؤل الاحباء تفاؤل كبير في صفوف الاحباء اثر مباراة المنستير التي بثت على قناة حنبعل بعد ان قدم ابناء العقبي مردودا غزيرا شد انتباه كل الحاضرين, من بينهم اللاعب السابق للاتحاد جوهر المناري الذي قال بان الشبيبة هي الفريق الوحيد الذي جاء الى مدينة الرباط ولعب بطريقة ممتازة جدا و اقلق الاتحاد كثيرا و بالتالي يستحق الانتصار. اما المدرب مراد العقبي الذي كان متأثرا بالنتيجة فقد اكد بان فريقه خسر نقطتين و تواصل اهدار النقاط مع قلة التركيز في الدفاع الذي شهد غياب حسام الزرلي و انيس الوحيشي. تغيير الحارس في المقابل تساءل الاحباء عن سر تغيير الحارس ياسر الهداجي هذه المرة بعد عدة جولات متتالية لعب من خلالها كأساسي, و رغم هذا التغيير واصل الفريق قبوله للأهداف السهلة. مراجعة الدفاع للجولة الرابعة على التوالي لم تنتصر الشبيبة, و للجولة الرابعة على التوالي ينهار خط دفاعها بكيفية غريبة و يقبل الاهداف حيث سجل لها مستقبل قابس هدفين و كذلك الترجي الرياضي التونسي ثم الملعب التونسي الذي نجح في التسجيل في اخر اللقاء, و اخيرا الاتحاد المنستيري الذي تمكن من الوصول الى مرمى الاغالبة..كل هذه المعطيات و غيرها تفرض على الاطار الفني القيام ببعض التعديلات الدفاعية و مراجعة بعض الاختيارات البشرية خاصة بعد العودة المنتظرة لحسام الزرلي.