أصدرت أمس وزارة الداخلية بيانا جاء فيه: "اتخذت وزارة الداخلية أمس كل التدابير والاحتياطات الأمنية الضرورية لتأمين فعاليات التظاهرة الاحتفالية باليوم العالمي للمسرح التي نظمتها الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة والمسيرة التي نظمتها كل من جمعية أبي زيد القيرواني وجمعية صاحب الطابع للثقافة الإسلامية بين ساحة 14 جانفي ومحطة "التي جي أم". وقد قامت مجموعة من المشاركين في المسيرة بخرق المسار المتفق عليه والاتجاه نحو المسرح البلدي والتجمهر في الجهة المقابلة له للتشويش على التظاهرة المسرحية. وبالاتصال بمنظمي المسيرة نفوا كل علاقة بهذه المجموعة. وحرصا منها على تأمين تواصل فعاليات التظاهرة المسرحية قامت وحدات الأمن بتشكيل طوق للفصل بين المجموعتين بما حال دون حصول أي احتكاك بينهما. وقد تواصلت التظاهرة المسرحية إلى حدود الساعة الثانية بعد الزوال طبقا لما تم الاتفاق عليه بين المسؤولين عنها والسلط الأمنية التي تولّت تأمين مغادرة المشاركين في هذه التظاهرة بسلام ثم تشتيت المتجمهرين أمام المسرح، قبل فتح حركة المرور بالشارع التي استأنفت سيرها العادي. علما أنه لم تسجّل بمناسبة هاتين التظاهرتين أية أحداث عنف. هذا، وتجدّد وزارة الداخلية تأكيد عزمها على حماية حرية التعبير وحرية الإبداع الثقافي والفنّي وحرصها على تأمين كل الظروف اللازمة لممارسة هذه الحقوق والحريات والتصدّي لكل تهديد لها في كنف احترام القانون".