اكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنها "اتخذت كل التدابير والاحتياطات الأمنية الضرورية لتأمين فعاليات" التظاهرة الاحتفالية باليوم العالمي للمسرح والمسيرة المنددة بالاعتداء على المقدسات بشارع الحبيب بورقيبة اليوم الأحد بالعاصمة وأضاف البلاغ ان مجموعة من المشاركين في المسيرة التي نظمتها كل من جمعية ابي زيد القرواني وجمعية صاحب الطابع للثقافة الإسلامية، بين ساحة 14 جانفي ومحطة "تي جي ام" قامت "بخرق المسار المتفق عليه والاتجاه نحو المسرح البلدي والتجمهر في الجهة المقابلة له للتشويش على التظاهرة المسرحية" حسب وصفه مبينا ان منظمي المسيرة "نفوا عند الاتصال بهم كل علاقة لهم بهذه المجموعة". واوضح ان وحدات الأمن قامت، حرصا منها على تأمين تواصل فعاليات التظاهرة المسرحية ب"تشكيل طوق للفصل بين المجموعتين بما حال دون حصول أي احتكاك بينهما"مشيرا إلى ان التظاهرة المسرحية قد تواصلت إلى حدود الساعة الثانية بعد الزوال طبقا لما تم الاتفاق عليه بين المسؤولين عنها والسلط الأمينة التي تولت حسب ما جاء في البلاغ تأمين مغادرة المشاركين في التظاهرة بسلام، ثم تشتيت المتجمهرين أمام المسرح قبل فتح حركة المرور التي استأنفت سيرها العادي. ونفى البلاغ ان يكون قد سجلت أية أحداث عنف، بمناسبة هاتين التظاهرتين. وجددت وزارة الداخلية في البلاغ تأكيد عزمها "على حماية حرية التعبير والإبداع الثقافي والفني وحرصها على تأمين كل الظروف اللازمة لممارسة هذه الحقوق والحريات والتصدي لكل تهديد لها في كنف احترام القانون". ويشار إلى ان شارع الحبيب بورقيبة قد شهد اليوم تظاهرة تنشيطية بعنوان "الشعب يريد مسرحا"، ببادرة من الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية، امام المسرح البلدي بالعاصمة، تزامنت مع تنظيم مسيرة للجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية نددت بالاعتداءات الأخيرة على المقدسات
