عقدت الجبهة الشعبية 14 جانفي ندوة صحفية مساء امس الجمعة بمقر مكتب حزب العمال الشيوعي بصفاقس للاعلان عن تشكيل التنسيقية الجهوية للجبهة التي تضم الى جانب حزب العمال كلا من حزب النضال التقدمي وحركة البعث والوطنيون الديمقراطيون والحزب الشعبي للحرية والتقدم حيث تم التطرق الى خط الجبهة الرئيسي وهو توحيد صفوف القوى الثورية وبيان ان ما يجمع المنضوين تحت اطار الجبهة الشعبية 14 جانفي هو الايمان باستكمال المسار النضالي من اجل تحقيق اهداف الثورة التي اعتبروها مهددة بالالتفاف من اكثر من طرف بما فيها حكومة الترويكا التي وصفوها بانها عاجزة عن تحقيق مطامح الشعب وعاجزة عن تحقيق اهداف الثورة وهي التي تفتقر الى برنامج عمل فعلي وواضح لها . ووصف اعضاء التنسيقية جبهتهم بانها جبهة سياسية بالاساس تعمل من اجل ارساء ارضية سياسية لمواصلة المسار الثوري بابعاده الوطنية والديمقراطية والاجتماعية وتعهدت الجبهة بالعمل من اجل انجاز دستور يضع اسس الجمهورية الديمقراطية ويكرس السيادة الوطنية وسلطة الشعب ويضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويحمي الحريات الفردية والعامة الى جانب العمل من اجل فصل الدين عن السياسة والتصدي لكل اشكال التوظيف السياسي للدين وضمان حرية ممارسة المعتقد والحفاظ على مكاسب المراة ودعمها وتحقيق المساواة التامة والفعلية بينها وبين الرجل في الدستور الجديد والتصدي لما وصفته الجبهة بالهجمة الشرسة على الحريات الفردية والعامة والنضال من اجل تطهير القضاء من رموز الفساد والاستبداد وضمان استقلاليته الى جانب تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني . وما تجدر الاشارة اليه ان الجبهة الشعبية 14 جانفي نظمت صباح امس الجمعة قبالة المسرح البلدي بصفاقس تظاهرة ثقافية تحت شعار " من اجل تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في اطار احياء الذكرى 36 ليوم الارض تم خلالها اقامة معرض صور يخلد هذه الذكرى ونضالات الشعب الفلسطيني مع انجاز ورشات رسم للاطفال تخللتها فقرات غنائيّة ملتزمة ومداخلات عن حق العودة وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني .