شهدت ولاية سيدي بوزيد خلال الأيام الأخيرة موجة من الاعتصامات من قبل المعطلين عن العمل وأهالي الجهة من أجل التشغيل والقطع مع سياسة التهميش والإقصاء من قبل سلطة الإشراف. وقد أكد مراد الصالحي رئيس الجمعية التونسية للمعطّلين عن العمل ل«التونسية» أن والي الجهة تدّخل وتحدث أول أمس مع المعتصمين والأهالي من أجل الوقوف على مشاغلهم ومعرفة طلباتهم. وأضاف أن الوالي وعد بتنفيذ بعض المشاريع التنموية لفائدة أبناء الجهة. وأضاف محدّثنا أن من بين المشاريع مشروعا فلاحيا ضخما سيشرع في تنفيذه قريبا وسيوفر قرابة 500 موطن شغل. واعتبر «مراد الصالحي» أن تدخّل الوالي وتلقائيته ساهما في إيقاف الاعتصامات بعد أن استمع الوالي إلى المعتصمين وتحدث معهم من منتصف النهار إلى حدود الساعة العاشرة ليلا. وللتذكير، فإن أهالي مدن جلمة ومنزل بوزيان والمكناسي وبئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد، كانوا قد دخلوا في إضراب مفتوح منذ يوم الثلاثاء الماضي، تطوّر إلى عصيان مدني وشغب أدّى إلى تكسير أنبوب نقل المياه الصالحة للشرب الرابطة بين ولاية سيدي بوزيد وولاية صفاقس. وقد أوقفت الشرطة 5 أشخاص من المتسببين في هذه الحادثة، وأطلق سراح ثلاثة منهم بعد التزامهم بعدم القيام بأعمال شغب مرة أخرى، فيما تمّ الاحتفاظ بشخصين لتحقيق معهما بعد أن ثبت أنهما ينتميان لتيار سياسي.