باريس (وكالات) هدد "اتحاد المنظمات الإسلامية "في فرنسا بمقاضاة مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف و زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان بعد أن طالبت بحله ووصفته بأنه "اتحاد إرهابيين". و صعدت لوبان مؤخرا من لهجتها تجاه مسلمي فرنسا و المنظمات التي تمثلهم مستغلة أحداث "تولوز" التي قتل فيها الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح 4 يهود أمام مدرسة دينية . وقالت زعيمة "الجبهة الوطنية" المعروفة بعدائها للمسلمين و المهاجرين :" إن المسؤولين الفرنسيين يَعتبرون فعلاً اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا قريباً من المتشددين، إن لم يكن من الإرهابيين"، على حد تعبيرها. ورد "الاتحاد "بإعلانه اللجوء إلى القضاء، قائلاً إن "تصريحات لوبان تثير الكراهية"، مؤكداً أنها "مطالبات لا قيمة لها". ويعد اتحاد المنظمات الإسلامية من أكبر التنظيمات الإسلامية في البلاد، التي تضم أكبر جالية إسلامية في أوروبا تقدر بنحو أربعة ملايين مسلم. و تجمع كل المؤشرات على أن اليمين الفرنسي المتطرف عازم على تصعيد حملته العدائية و العنصرية ضد مسلمي فرنسا خاصة و أن الأجواء الحالية تعد بالنسبة له مهيأة بشكل جيد عقب أحداث "تولوز" التي استغلتها الأحزاب الأخرى أيضا بما فيها "يمين الوسط" الذي ينتمي اليه الرئيس نيكولا ساركوزي أحد ابرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إضافة إلى مرشح اليسار فرانسوا هولاند . و الى حد الآن لم يعلن أي مرشح للانتخابات الرئاسية معارضته لحملة اليمين المتطرف المتصاعدة لاعتبارات انتخابية و خشية خسارة صوت الناخب الفرنسي من أصل يهودي و الموالين له من الفرنسيين الأصليين. و تزامنت حملة مارين لوبان أيضا مع حملة أمنية كبيرة نفذتها الشرطة الفرنسية و اعتقلت خلالها 20 إسلاميا تضعهم فرنسا على قائمة المتشددين كما امتنعت وزارتي الداخلية و الخارجية عن منح تأشيرات دخول ل 6 دعاة إسلاميين على رأسهم رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين الشيخ يوسف القرضاوي باعتبارهم "يمثلون تهديدا لفرنسا " وفق تقدير الوزارتين.