مثل أمس شابان الأول جزائري الجنسية والثاني تونسي أمام الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهمة حيازة قطعة يشتبه في كونها أثرية وعرضها للبيع. وجاء في ملف القضية أن باحثا في التاريخ قدم إلى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية وصرّح أنه تعرف على شاب جزائري عن طريق قريبه المتهم الثاني وأفاده أنه يتحوّز قطعة أثرية وطلب منه التوسط لفائدته في بيعها مقابل حصوله على عمولة. وذكر ملف القضية أن أعوان الأمن رفقة الباحث في التاريخ قاموا بإعداد خطة وتنقلوا الى مكان المظنون فيهما أين تم العثور لديهما على تمثال من المعدن يتمثل في امرأة صينية جالسة وبيديها قيتارة. وبسماع المتهم الجزائري لدى باحث البداية أكد أنه تنقل الى مدينة سوسة للبحث عن موطن شغل وفي الأثناء تعرف بأحد المقاهي على شخص من متساكني الجهة أعلمه أنه يتحوّز على تمثال أثري مقلّد مصنوع من معدن البرونز ويرغب في بيعه. وأضاف المظنون فيه أنه طلب منه احضار شار أجنبي باعتباره يتقن اللغة الفرنسية وأن يوهمه بأن التمثال أثري حقيقي ذا قيمة تاريخية موضحا أنه سلمه التمثال المذكور ومعه قرص مضغوط به صور لقطع أخرى يتحوّز عليها. وذكر المتهم الأول أنه بعودته الى العاصمة اقترح على المتهم الثاني مشاركته في الأمر مشيرا الى أن هذا الأخير أعلمه بأن قريبه مختص في مجال التاريخ وباستطاعته تدبّر الأمر. وبسماع المتهم الثاني أفاد أن المتهم الأول أعلمه منذ فترة أنه يتحوّز على تمثال وقد طلب منه مساعدته على بيعه مقابل عمولة مشيرا إلى أنه أعلمه بدوره أن له صديقا باحثا في التاريخ والحضارات وباستطاعته مساعدتهما. وأضاف أنه تولى الاتصال بقريبه المذكور وحددا موعدا التقيا إثره بأحد مقاهي العاصمة بمعية المظنون فيه الجزائري موضحا أنه بينما كان ثلاثتهم جالسين بالمقهى أعلمهما الباحث في التاريخ بحضور شار قبل أن يتبيّن أن الأمر كمين تمكّن على إثره أعوان الأمن من القبض عليهما وحجز التمثال. وقررت المحكمة بعد المفاوضة سجن المتهمين مدّة 4 أشهر مع تأجيل تنفيذ العقاب.