القاهرة( وكالات) أثار قرار جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بترشيح خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 23 و 24 ماي القادم جدلا سياسيا واسعا بدأ من صفوف الجماعة نفسها التي شهدت انقساما داخل مجلس الشورى على ترشيح الشاطر، إذا اعترض 52 عضوا من 108 أعضاء، تلاه تقديم الدكتور كمال الهلباوي مسؤول التنظيم الدولي السابق استقالته . و فيما تفاوتت الآراء في تقييم تأثير القرار على الانتخابات الرئاسية والمرشحين الآخرين، فإن أطيافا واسعة من التيار الإسلامي عبرت عن قلقها من أن يؤدي إلى تفتيت الأصوات بين مرشحيها الأربعة: حازم صلاح ابو اسماعيل وسليم العوا وعبدالمنعم أبو الفتوح بالإضافة إلى الشاطر، وأن ذلك قد يكون في صالح أحد المرشحين الليبراليين. وبرر الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة التراجع عن القرار السابق بعدم تقديم مرشح بأن "الوضع في مصر أصبح مقلقا، خاصة مع محاولات عرقلة عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، والدفع بمرشحين محسوبين على النظام السابق، بالإضافة إلى رفض المجلس العسكري إقالة الحكومة. وتقدم الشاطر وهو من رجال الأعمال الناجحين باستقالته من منصب نائب المرشد الذي كان يشغله من قبل ليتفرغ للمنافسة على منصب أول رئيس جمهورية بعد ثورة 25 جانفي . و تشير تحليلات مصرية إلى أن الإسلاميين على قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على الحكم بعد فوزهم بغالبية مقاعد مجلس الشعب و بعد تراجع حظوظ أكثر من مرشح من الأحزاب الأخرى مع الإشارة إلى أن "إخوان "مصر دخلوا منذ فترة في " مواجهة" علنية مع المجلس العسكري الحاكم و اتهموه بعرقلة نقل السلطة أملا في إطالة أمد حكمهم .