أربعة أعضاء من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم تقدموا لانتخابات الجامعة الأخيرة ضمن قائمات مختلفة وهم طارق الهمامي ورضاء بحلوس واسكندر كمون وبلال الفضيلي وجميعهم لم يترشحوا إلى الجامعة الجديدة وسيعودون بالتالي إلى مهامهم في الرابطة المحترفة... السؤال المطروح هنا هو بأي عقلية سيعود هؤلاء إلى مناصبهم ؟ وكيف سيتعاملون مع النوادي التي صوتت لهم أو التي لم تمنحهم أصواتها؟ ... فالعديد من الفرق متخوفة من ردة فعل هذا الرباعي في الأيام القادمة بعد عدم منحهم الأصوات وبالتالي ثقتهم... هذه الوضعية تفرض مشاكل عديدة ولخبطة كبيرة وهو أمر يستوجب إعادة النظر في بعض القوانين وتنقيحها وهذا اول ما يجب أن تقوم به الجامعة الجديدة فأعضاء الرابطة الذين يترشحون لانتخابات الجامعة من المفروض أن يستقيلوا من مهامهم في الرابطة لا أن يعلقوا عضويتهم مثلما هو الأمر حاليا وهذا هو قانون لعبة الإنتخابات... على كل نتمنى أن تكون هذه التخوفات مجرد تخمينات وأن يتميز هذا الرباعي بروحه الرياضية ويقبل الوضع ولو أن انتخابات الرابطات لا بد أن تأتي مباشرة بعد انتخابات الجامعة رفعا لكل التباس كذلك وحتى لا تدخل الفرق في متاهات وتأويلات لا تفيدها في شيء. على صعيد آخر فإن القراءة الأولى التي يمكن أن نقوم بها في القائمة الفائزة في انتخابات الجامعة وهي قائمة وديع الجريء هي أنها تضم ثلاثة أعضاء من جملة 12 عضوا ينتمون إلى فريق واحد وهو النادي الإفريقي وهم الطاهر خنتاش وماهر السنوسي ونبيل الدبوسي وسبق لاثنين منهم أن عملا صلب هيئته المديرة... هذا الإستنتاج يدل على أن فريق باب الجديد محظوظ جدا لفوز قائمة الجريء وستكون له أسبقية وأفضلية على بقية النوادي على الرغم من حرص أعضاء الجامعة على التحلي بالموضوعية والإبتعاد عن الألوان والإنتماءات الضيقة لأننا مهما عملنا وحرصنا على ذلك فإن الميولات تبقى موجودة وتلعب دورا كبيرا في بعض القضايا والنزاعات والقرارات.