عقد المجمع الكيميائي التونسي اليوم بمقره الاجتماعي بالعاصمة مؤتمرا صحفيا عرض فيه النتائج الاولية لقطاع الفسفاط خلال الثلاثية الاولى لسنة 2012 مقارنة بالسنة الفارطة و بمعدل الانتاج في مستواه العادي بالإضافة الى تقديم لمحة عن عملية الانتدابات في هذا القطاع. وقد صرح السيد" قيس الدالي" الرئيس المدير العام للمجمع الكيميائي التونسي ان انتاج الفسفاط خلال الثلاثية الاولى لهذه السنة قد ارتفع اكثر من الثلثين مقارنة بالسنة الفارطة ليصل الى حدود 1845000 طن.و اشار قيس الدالي انه برغم ارتفاع عملية استخراج و انتاج الفسفاط مقارنة بالسنة الفارطة الا انه لم يرتق الى المستوى العادي لمعدل الانتاج و الاستخراج. و اعتبر ان تواصل الاعتصامات و الاضرابات في مناطق الانتاج و توتر المناخ الاجتماعي بها وغلق الموانئ فضلا عن فقدان ثقة بعض الحرفاء هي من اهم الاسباب التي ادت الى عدم بلوغ الانتاج مستواه العادي. مؤشرات ايجابية لتحسن الانتاج في سياق متصل اكد قيس الدالي انه بالرغم من التراجع في الانتاج و تواصل الاعتصامات و ما انجر عنها من خسائر مادية الا ان الشركة لم تسجل خسائر في نسبة الربح وذلك نتيجة لارتفاع سعر الفسفاط في الاسواق العالمية.كما صرح ان المناخ الاجتماعي في مناطق الاستخراج و الانتاج بدا يعرف تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنة الفارطة و هو ما اعتبره مؤشرا ايجابيا يبشر بتحسن نتائج القطاع مستقبلا. ملف الانتدابات وتناول المحور الثاني لهذا المؤتمر ملف الانتدابات و ما اثاره من موجة احتجاجات واسعة عند الاعلان عن نتائج المناظرة حيث اعتبر "الهادي بن سالم" كاتب عام المجمع الكيميائي التونسي ان هذه الاحتجاجات ناتجة عن عدم التوازن الحاصل بين عدد المترشحين و عدد الانتدابات .و بين "بن سالم" ان من بين 28 الف مترشح تقدموا للمناظرة وقع انتداب 2589 مترشحا فقط، و هذا ما يفسر عملية الاحتجاج والرفض. و تتوزع هذه الانتدابات كما يلي: معتمدية المظيلة 530 منتدبا، معتمدية ام العرايس 605 منتدبين، معتمدية المتلوي 1000 منتدب و معتمديه الرديف 454 منتدبا. واشار قيس الدالي انه سيقع الاعلان عن نتائج هذه الانتدابات عبر مراحل و ذلك لتجنب اي اشكال و احتواء اي رفض محتمل لهذه النتائج و ذلك لتجاوز ما حصل في عملية الاعلان عن النتائج التي تمت خلال شهر نوفمبر الفارط.