أطلقت شركة "بينتيراست" موقعا يحمل اسمها منذ عام 2009 ليصبح اليوم من أكبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنات في منافسة موقعي "فايسبوك" و "تويتر" حيث أظهرت بينات تحليلية أمريكية أن "بينتيراست" استقطب خلال شهر جانفي الماضي ما يزيد عن 16 مليون زائر من الولاياتالمتحدةالأمريكية لوحدها. واستهدفت الشركة فئة مختلفة عندما افتتحت أعمالها في عام 2009، حيث يسمح الموقع الإلكتروني الخاص بها للمستخدمين بإنشاء «لوحات أو منصات» بحيث يمكن جمع الصور من كل المواقع الإلكترونية على شبكة "الإنترنات" وتداولها مع الأصدقاء وحتى الغرباء. و رفضت شركة "بينتيراست".. الكشف عن عدد مستخدمي موقعها، لكن البيانات الصادرة عن شركات التحليلات تشير إلى زيادة مطردة في عدد المستخدمين، حيث كشفت شركة «نيلسن» للتحليلات أن "بينتيراست".. قد نجح في جذب 16.1 مليون زائر من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها وهو ضعف عدد مستخدمي الموقع خلال شهر نوفمبر 2011 . و التوجه البسيط للشركة يعطي مذاقا خاصا لهذا الموقع لأنه يهدف إلى جذب الأشخاص المهتمين بإنشاء مجموعة من الصور الفوتوغرافية حول موضوع معين مثل الأثاث في القرون الوسطى أو الكعك أو اتجاهات الموضة أو الأقمشة المزهرة مثلا. ويقوم زائرو الموقع، في الأساس، بنشر سجلات القصاصات التي تربط تلك الصور بمصدرها الأصلي، سواء كان هذا المصدر عبارة عن موقع خاص بأحد المتاحف أو مدونة عن الأزياء والموضة أو متجر على شبكة الإنترنات. وقال سيلبيرمان، الذي كانت لديه صناديق زجاجية مملوءة بالخنافس والطوابع عندما كان طفلا صغيرا، إنه كان يعتقد أن تلك الخدمة سوف تجذب عددا كبيرا من مستخدمي الإنترنات في العالم لأن تجميع الصور يعد عملية سهلة للغاية. وأضاف سيلبيرمان «عندما تقوم بزيارة أحد أصدقائك في منزله، فدائما ما تكون مهتما برؤية الأشياء التي تضمها مكتبته، وهذه هي فكرة موقع "بينتيراست".. والشيء المثير للغاية هو أن هذه الفكرة قد تحولت إلى حقيقة على شبكة الإنترنات». وقالت سوزان اتلينغر، وهي محللة بشركة «ألتيميتر غروب» التي تقدم المشورة للشركات بشأن كيفية استخدام التكنولوجيا، إن موقع "بينتيراست".. يشبه المنتديات التي كانت موجودة على شبكة الإنترنات والتي كانت تركز على قضية بعينها - الوصفات النباتية أو فن الوشم، على سبيل المثال - لأن هذا يسمح لمستخدمي الموقع بمناقشة أشياء تثير اهتمامهم واستكشاف ما قام الآخرون بنشره عن أي موضوع. وفي الحقيقة، تعد هذه إحدى النقاط التي لم يتناولها موقع «فايسبوك» الذي يعد رائد مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية.