شجبت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي الاعتداءات التي «طالت أمس بالعاصمة عددا من نواب الشعب في التأسيسي وشخصيات حقوقية وصحفيين ومواطنين عزل.. في مسيرة سلمية لإحياء ذكرى 9 أفريل 1938» داعية إلى «فتح تحقيق فوري» بحسب بيان صادر مساء أمس. ونددت في البيان ذاته بما خلفته هذه الأحداث من جرحى ذكرت أنهم «من بين رجال الأمن» معتبرة أنه كان من الأفضل «الحوار بين الجهات المانحة لتراخيص التظاهر ومنظمي هذه المسيرة قبل وقوعها» وفقا لما ورد في البيان. ودعت إلى تجنب العنف والتوتر في إطار «احترام القانون والحفاظ على هيبة الدولة من جهة وضمان الحريات الأساسية ومنها حرية التظاهر السلمي من جهة أخرى ". وأكدت رئاسة المجلس أن إنجاح المسار الانتقالي والتخلص نهائيا من منظومة الاستبداد مرتبطان بالبحث الجاد عن التوافق بعيدا عما وصفته في بيانها ب«الاستقطاب الثنائي» والذي اعتبرت أنه «يهدد وحدة الأمة وانسجام المجتمع". نقابة الصحفيين تشجب أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين بتونس مساء أمس بيانا جاء فيه: "تعرض المتظاهرون من أبناء الشعب التونسي، بمناسبة عيد الشهداء، يوم الاثنين 9 أفريل 2012 بشارع الحبيب بورقيبة والشوارع المتفرعة عنه إلى اعتداءات خطيرة من قبل أعوان الأمن ومليشيات منظمة من المحسوبين على حركة «النهضة»، حسب ما أفاد به المعتدى عليهم من صحفيين وحقوقيين وشخصيات وطنية، منعتهم من التعبير ومن التظاهر السلمي.وقد طال الاعتداء عددا من الصحفيين وهم على التوالي الزملاء والزميلات : 1- زياد الهاني – عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين 2- أحلام العبدلي – شمس أف أم 3- أميرة بوعزيز – أكسبريس أف أم 4- سهام محمدي – الحوار التونسي 5- الهاشمي نويرة – جريدة الصحافة 6- غسان القصيبي – جريدة الشعب 7- سامي البجاوي – الحوار التونسي 8- أمين الأندلسي – وكالة أسوشييتد براس 9- بسام عون الله – تونسيا لايف 10- أنور الطرابلسي – إعلامي 11- ياسين العطوي تونيزي نوميريك 12- سفيان الشورابي عضو لجنة الاعلام بنقابة الصحفيين 13- حسام بن أحمد جريدة التونسية 14- اسكندر العلواني - بي بي سي ويعتبر المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن مثل هذه الاعتداءات القمعية إضافة إلى عودة ظهور المليشيات يذكّر بحقبة أسقطتها ثورة الشعب التونسي وبممارسات همجية غير حضارية تستهدف حرية الكلمة وتسعى إلى حرمان الشعب من حقه في المعلومة وبمنع الصحفيين من نقل الأخبار وتقديمها إلى الرأي العام. ويدعو المكتب التنفيذي كافة الزميلات والزملاء إلى الاحتجاج على الاعتداءات التي تعرّض لها الزملاء سواء في صفاقس يوم 8 أفريل أو بتونس العاصمة يوم 9 أفريل وغيرهما من الجهات كما يدعوهم إلى : حمل الشارة الحمراء كامل يوم الخميس 12 أفريل في كافة المؤسسات الإعلامية. مقاطعة أنشطة وزير الداخلية لمدة أسبوع وذلك ابتداء من 10 إلى 17 أفريل 2012. وتهيب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بكافة الزميلات والزملاء الالتزام بهذه الخطوات النضالية دفاعا عن المهنة والتزاما بواجب التضامن المنصوص عليه بميثاق شرف المهنة وقوانينها المنظمة. كما يهيب الصحفيون التونسيون بكافة منظمات وهيئات واتحادات وجمعيات المجتمع المدني وكافة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية إلى الوقوف إلى جانبهم في معركتهم ضد الدكتاتورية الجديدة. وتستنكر النقابة صمت النيابة العمومية بابتدائية تونس عن الشكايات التي تم رفعها ضد المعتدين على الصحفيين في مناسبات سابقة.وتعلم النقابة أنها ستضطر إلى اللجوء للقضاء الدولي، كما تعلم انطلاقها في القيام بحملة دولية بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية والصحفية في العالم من أجل مساندة الصحفيين التونسيين في دفاعهم عن حرية الصحافة والإعلام والتعبير وفي تصديهم للقمع العائد بأشكال جديدة. عاشت نضالات الصحفيين عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن المكتب التنفيذي الرئيس: نجيبة الحمروني