أعلنت الرئاسة الجزائرية الحداد لمدة 8 أيام كاملة حزنا على رحيل أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال و أحد أبرز المناضلين الذي وافته المنية مساء أمس الاربعاء بعد أن كان تعرض لأزمات صحية متتالية. ومنذ الساعات الأولى لصباح اليوم، سادت العاصمة الجزائرية حركة غير عادية تحسباً لإلقاء نظرة الوداع على جثمان فقيد الجزائر. ووصل جثمان أحمد بن بلة في حدود منتصف النهار بتوقيت الجزائر إلى قصر الشعب بوسط العاصمة الجزائر. وتجمع الآلاف من الجزائريين ومن القوات النظامية لإلقاء النظرة الأخيرة على "محبوب الجزائريين"، بينما لم تتوقف مراسم التعازي بمنزل الفقيد بأعالي حيدرة عن استقبال المعزين والمودعين. وكان الرئيس بوتفليقة، من أوائل المتقدمين إلى قصر الشعب لتوديع رفيق دربه، إلى جانب كل أفراد الطاقم الحكومي ونواب البرلمان. إعلامياً، أوقف التلفزيون الجزائري بقنواته الخمسة والإذاعة الوطنية بكل قنواتها وبرامجها المعتادة، وعوضت ذلك بفتح الخط للمتدخلين وللمواطنين للتعبير عن مواقفهم وعواطفهم تجاه الراحل أحمد بن بلة. أما صحف الجزائر الصادرة اليوم الخميس،فأفردت الصفحات الأولى للحدث، واتفقت عناوينها على رثاء "أب الجزائريين"، بينما استعاد رفاقه في السلاح وخلال فترة الاستقلال ذكرياتهم معه. ومن المقرر أن يوارى جثمان الرئيس أحمد بن بلة الثرى في جنازة رئاسية غداً بعد صلاة الجمعة بمربع الشهداء بمقبرة "العالية" بالعاصمة.