بدأت في مدينة رام الله بالضفة الغربية مراسم تشييع جثمان الشاعر الكبير محمود درويش في أجواء رسمية وشعبية تعكس المكانة الرمزية الكبيرة التي كان يمثلها الشاعر الراحل.وقد صل جثمان الشاعر درويش إلى رام الله على متن مروحية عسكرية ترافقها أخرى تقل أعضاء الوفد الفلسطيني الذي توجه صباح اليوم إلى عمان لاستقبال جثمانه الذي أقلته طائرة خاصة من الولاياتالمتحدة.
وقد بقى جثمان الفقيد في مطار ماركا العسكري بعمان مدة ساعة ونصف ساعة تسنى خلالها للمسؤولين والإعلاميين الأردنيين إلقاء نظرة عليه قبل نقله إلى رام الله.
وشارك في مراسم استقبال ووداع جثمان الشاعر الكبير كبار المسؤولين الفلسطينيين وممثلو وقادة القوى الفلسطينية إضافة إلى ذويه وعلى رأسهم والدته الحاجة حورية.
وستلقى كلمات وداعية للفقيد يلقيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذوو الفقيد والشاعر سميح القاسم ثم تقام صلاة الجنازة عليه في مقر الرئاسة.
وأفاد مراسل الجزيرة في رام الله وليد العمري أن جثمان الراحل درويش سيوضع على مركبة عسكرية تتجه في جنازة الى قصر الثقافة حيث ستسير نحو أربعة كيلومترات وتعبر رام الله من شمالها إلى جنوبها.
وسيمر الموكب الجنائزي بشارع الارسال فميدان المنارة ودوار الساعة وشارع يافا ثم مشفى أبو ريا قبل أن يصل إلى قصر الثقافة -الواقع على تلة تطل على مدينة القدس- حيث يوارى الثرى.
وعلم مراسل الجزيرة أن ذلك القصر الذي أحيا فيه الشاعر الرحل آخر أمسياته الشعرية سيحمل اسم محمود درويش تكريما لذكراه، كما أن بلدية أريحا بالضفة الغربية قررت إطلاقا اسم محمود درويش على أحد شوارعها.