تحدى حمة الهمامي كلا من راشد الغنوشي و علي العريض ان يأتياه بدليل على تورطه و حزبه في الاعتداء على اعوان الامن خلال احداث العنف التي شهدتها مسيرة 9 افريل الجاري و ذلك خلال ندوة صحفية عقدها حزب العمال الشيوعي صباح اليوم بمقره بالعاصمة. كما استغرب بشدة الاتهامات التي وجهها له راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التي وصلت حد اتهامه بممارسة "العنف الثوري الستاليني" حسب قوله . وكانت البداية بعرض مشاهد و صور نقلتها وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي عن الاعتداءات و مظاهر العنف التي جدت في مسيرة ذكرى الشهداء من قبل رجال الامن و ميليشيات مجهولة الهوية حيث اعتذر حمة الهمامي الى الاعلاميين عن الكلام البذيء الوارد فيها. و استغرب رئيس حزب العمال الشيوعي التونسي من جهل الحكومة و وزارة الداخلية لانتماء و هوية هذه الميليشيات في وقت كانت تعمل فيه جنبا الى جنب مع رجال الامن و بتنسيق معهم .وقال ان الاحداث التي وقعت يوم الاثنين الفارط هي اعتداء خطير على الحريات الفردية و العامة فاقت مستوى ما كانت عليه في النظام السابق و هو ما اعتبره وجها من وجوه فشل الحكومة في حل المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية و في امتصاص غضب الشعب و سخطه. التظاهر السلمي لا يضر بالتجارة و قال حمة الهمامي ان الشعب التونسي بكافة مكوناته نزل يوم 9 افريل الى الشارع التونسي من اجل الاحتفال السلمي و ليس هناك اي شيء يدل عكس ذلك فقوبل "بالميليشيات" التي صارت لا تغيب عن كل تظاهرة والتي نعتت المتظاهرين بجماعة "الصفر فاصل" و "جماعة حمة الهمامي". و اضاف ان هذا الامر لا يفعله رجل الامن و هو ما يؤكد انتماء الميليشيات الى أحد الاحزاب الحاكمة على حد تعبيره. و طالب بضرورة التعجيل بفتح تحقيق للكشف عن حقيقة هذه المجموعات التي تمس بأمن المواطن و حريته. واكد حمة الهمامي ان التظاهر السلمي في شارع "الحبيب بورقيبة" لا يضر بمحلات التجار هناك و لا بأصحاب المقاهي عكس ما يردده وزير الداخلية مشيرا الى ان هذه المحلات كانت مفتوحة يوم 14 جانفي 2011 و يوم 20 مارس 2012 . و بين ان ما يضر بمصلحة هذه المحلات هو التدخل الفظ للبوليس لفك الاعتصامات او ممارسات "السلفيين" على حسب قوله. كما ابرز حمة الهمامي تضامنه الكامل مع التجار و اصحاب المقاهي. اتهامات مغرضة لتشويه صورة اليساريين وعلى عكس ما يتم اتهامه به، اكد حمة الهمامي انه يريد التقدم و الامن للبلاد وان يعيش مواطنوها في كنف الديمقراطية و الحرية .و قال ان من يتهمون اليساريين و يحاولون تشويه صورتهم امام الرأي العام هم من يريدون تغطية اخفاقهم في حل مشاكل البلاد الحقيقية. كما تحدى حمه الهمامي راشد الغنوشي ان يثبت تورط اليساريين و لو لمرة واحدة بعد 50 سنة من النضال في الاعتداء على المواطنين بماء النار او بمحاولة انقلابية ضد النظام او بتفجير الفنادق مشيرا الى ان المرة الوحيدة التي استعمل فيها اليساريون السلاح كانت ضد الاستعمار الفرنسي .كما طالب النهضة بالتنظيف امام باب منزلها قبل اتهام الناس بالباطل مؤكدا ان الانظمة الدكتاتورية تبدأ بتجاوزات صغيرة ثم تكبر وتتوغل. سهير بولعابة تصوير: المتربصة الهام