تونس (وات) - اعتبر الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي أن الأحداث التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة يوم 9 أفريل الجاري "اعتداء على الحريات الفردية والعامة وليست بمعزل عن أحداث الاعتداء على المعطلين عن العمل والمسرحيين وجرحى الثورة والإعلاميين"، على حد تعبيره. ولاحظ الهمامي خلال ندوة صحفية عقدها صباح الخميس بمقر حزبه أن ما حدث "ضرب للحريات وهو وجه من أوجه فشل الحكومة في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية"، حسب قوله. وأضاف أن المواطنين نزلوا صبيحة يوم 9 أفريل "للاحتفال سلميا بذكرى عيد الشهداء ولاحظوا وجود أعوان أمن بالزي الرسمي وآخرين بالزي المدني لكنهم يحملون الشارة الأمنية إلى جانب مجموعات" قال إنه "لا صفة لها قامت بالاعتداء على المتظاهرين بالهراوات واللكم والشتم". وأوضح أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي أن الجميع يتفق على وجود ما أسماه "ميليشيات صارت متواجدة في كل تظاهرة لمساعدة رجال الأمن"، مشيرا إلى أن هذه "الميليشيات" تنعت المتظاهرين ب "اليساريين وجماعة صفر فاصل وهو ما لا يفعله رجل الأمن، مما يؤكد انتماءها إلى أحد الأحزاب" على حد تعبيره. وطالب حمة الهمامي بضرورة فتح "تحقيق جدي" والكشف عن هذه المجموعات التي قال إنها "أصبحت تشكل خطورة كبيرة على الأمن العام". وبعد أن أكد تضامنه مع حق التجار بشارع الحبيب بورقيبة، أشار الأمين العام للحزب إلى أن هذه المتاجر والمقاهي كانت مفتوحة يوم 14 جانفي 2011 ويوم 20 مارس 2012 في احتفالات ذكرى عيد الاستقلال "دون أن تتضرر من الاحتجاجات السلمية"، مبينا أن التجار "لا يتضررون إلا في حالة التدخل الأمني العنيف لفك التظاهر أو في حالة تواجد المجموعات التي تحسب على السلفية"، حسب قوله. وبين أن "الحملات التشويهية ضد اليساريين هي تغطية للمشاكل الحقيقية التي عجزت الحكومة عن حلها"، قائلا: "أتحدى أن يقع اتهام اليسار لمرة واحدة منذ 50 سنة بالاعتداء على المواطنين بالماء الحارق أو بالتحضير لمحاولة انقلابية أو بتفجير الفنادق"، مضيفا قوله: "إن المكان الوحيد الذي استعمل فيه اليسار واليسار القومي الكفاح المسلح هو فلسطين".