مازال عنصر النظافة الاغل لأهالي مدينة بن قردان، فالأوساخ تكاد تكون موجودة في العديد من الأماكن الهامة بالشوارع الرئيسية ورغم المعدات الحديثة المتوفّرة بالمستودع فإن أعوان النظافة لم ينتصروا على أكوام الفضلات وخاصة منها فضلات المطاعم على غرار مصب الشركة الجهوية للنقل الذي يزعج راحة المارة نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منه، وما زاد الطين بلة قوافل الجرذان التي أصبحت تتكاثر بشكل مذهل وتتجول بشوارع المدينة ليلا بكل حرية وببعض الأماكن العمومية الهامة. والسؤال الذي يطرح هنا إلى متى هذا الإهمال؟ وهل عجزت بلدية تعد من أكبر البلديات بالجمهورية عن القضاء على الجرذان التي تهدّد المواطنين بالأمراض الخطيرة؟ سيارات مجهولة وحركات متهوّرة ظاهرة غريبة وخطيرة تشهدها شوارع بلدية بن قردان «أبطالها» بعض السوّاق الذين يقفون بسياراتهم أينما يحلوا لهم معطلين حركة المرور دون مراعاة لبقية السوّاق وكأنّ الطريق على ملكهم الخاص وليس لعامة الناس. والأغرب أنهم يقومون بحركات بهلوانية جنونية في منتهى الجهل واللاوعي خاصة أمام المعاهد نتيجة غياب الأمن بالجهة وهو ما شجع هؤلاء على التهور في قيادة سيارات مجهولة وهي في الأصل من بلد شقيق مجاور بلا لوحات منجمية وهذا ما تسبب في العديد من المشاكل للمواطنين بالجهة نتيجة الحوادث ما بين الحين والآخر، فهل ستتصدى السلط المعنية لهذه الظاهرة الخطيرة أم تبقى دار لقمان على حالها؟