تختتم غدا فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان خليفة السطمبولي للمسرح بالمنستير الذي اكتسى أخيرا صبغته المغاربية. هذا المهرجان ينظمّه المركب الثقافي تحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة في الفترة الممتدة ما بين 6 و 14 أفريل. و قد برمجت هيئة المهرجان عددا هاما من العروض التونسية والمغاربية وكان الافتتاح مع عرض مسرحي تونسي ضخم بإمضاء الفنان الفاضل الجزيري الذي يحمل عنوان «صاحب الحمار» نص وأشعار الجزيري واشترك في الدراماتورجيا كل من عز الدين المدني ونجمة الزغيدي فيما شارك في وضع الموسيقى عدد من الفنانين. وقدّم المهرجان لجمهوره على مدى أسبوع عددا هامّا من الأعمال المسرحية كان أولها عرض الافتتاح مع مسرحية «صاحب الحمار» للفاضل الجزيري يوم الجمعة الفارط لتتوالى العروض فيما بعد مع مسرحيات «سيبني نحلم» و«خيرة» و«موزاييك» من تونس و«ترانيم» من موريتانيا و«صورة في الذاكرة» من ليبيا و«السواد في الأمل» من الجزائر و«ترى ما رأيت» من تونس و«العازفة» للطيفة أحرار من المغرب. ويختتم المهرجان بندوة فكرية حول «المبدعة المسرحية والمتغيرات العربية» كامل يوم غد السبت بأحد نزل مدينة المنستير. الندوة تنطلق صباح غد بالجلسة العلمية الأولى التي يترأسها الأستاذ محفوظ بن عبد الجليل ويقدم فيها المسرحي حسن المؤذن مداخلة حول «تمثلات الممثلة المسرحية لجسدها ما قبل الثورة وما بعدها» ثم يحاضر المسرحي كمال العلاوي حول «المرأة المبدعة.. المرأة القضية» تلي ذلك شهادات الفنانات المشاركات. وفي الحصة المسائية تلتئم الجلسة العلمية الثانية برئاسة الأستاذ الحبيب القردلّي وخلالها تقدم الأستاذة سعاد بن سليمان مداخلة بعنوان «نساء وفنّانات، مقدر عليهنّ النضال» تليها مداخلة الناقد محمد مومن والتي تحمل عنوان «لن تبكي فنانة مسرحية بعد اليوم» ثم شهادة للفنان المغربي عبد الحق الزروالي وشهادات لفنانات مشاركة واختتام الندوة.