عاد صباح أمس وفي حدود الساعة 7.52 بث برامج قناة الوطنية الأولى على القمر الصناعي «نايل سات»، بعد إنقطاع دام قرابة 20 ساعة. ولمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الانقطاع اتصلت «التونسية» بالسيد «الياس الجراية» المكلف بالإعلام بالتلفزة الوطنية الذي قال إن هذا الانقطاع ناجم عن تشويش إرادي بمركز إعادة البث بالقاهرة للباقة التي تضم قناة الوطنية الأولى إلى جانب 12 قناة عربية أخرى من بينها «الخليجية» وقناة «الصفاء» السورية مضيفا أن التشويش خارج عن نطاق وإرادة التلفزة التونسية والديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي باعتباره حصل على مستوى القمر الاصطناعي «نايل سات» بالقاهرة. كما نفى كل التخمينات الداعية إلى وجود أياد خفية وراء هذه الحادثة قائلا انه لو كان هناك استهداف للقناة الوطنية لما تم التشويش عليها في الأقمار الصناعية الثلاثة «نايل سات» والعرب سات» و«الهوت بارد». من جهته قال السيد كمال الحاج عمار ممثل عن ديوان الإرسال التلفزي بتونس أن التشويش ناتج عن استعمال تردد التلفزة الوطنية أي أن هناك هيكلا خارجيا غير معروف استعمل نفس تردد الوطنية عن طريق استعمال تجهيزات خاصة بالبث عبر الأقمار الصناعية مضيفا أن هذه العملية ربما كانت على وجه الخطاء أو أنها مقصودة للتشويش على قنوات اخرى. كما أكد أن الديوان الوطني للإرسال التلفزي قام باتصالات مكثفة بمركز إعادة البث بالقاهرة لتحديد هوية الفاعل ومعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الخرق الصارخ للقوانين الدولية مضيفا انه تم على المستوى الدولي فتح تحقيق في الغرض . ولتوضيح الأمر تقنيا جاء في بلاغ صادر عن التلفزة التونسية ان التلفزة التونسية كمنتج للإشارة يسلم إشارات البث للديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي عبر وصلات ألياف بصرية، والتي يقع توصيلها في مرحلة ثانية إلى المحطة الأرضية ب «الدخيلة» والتابعة للمشغل «عربسات» الذي يتولى بدوره إدماج هذه الإشارات في باقة برامج. هذه الباقة تتضمن برامج القناتين الوطنيتين الأولى والثانية والتي يقع استقبالها على مستوى محطة «نايل سات» بالقاهرة، حيث يتم فك شفرتهما لإعادة إدماجها في باقته التي تعرضت إلى تشويش. هذا وقد تواصل بث القناة الوطنية الأولى بصفة عادية على القمر الصناعي «هوت بورد»، و«عربسات» والبث التماثلي والرقمي على الشبكة الأرضية.