الجمعية الوطنية للسلامة المرورية بقفصة من أبرز الجمعيات الناشطة في الولاية من حيث تنوع برامجها الهادفة واختلاف نشاطاتها، كما تميزت بتنقلها داخل معتمديات الجهة ومحاولة ايصال كافة أهدافها لكن رغم نجاحها فهناك عديد من المشاكل التي تعرقل مسيرتها «التونسية» التقت عضوين فاعلين في هذه المنظمة لتسليط الاضواء وتوضيح عديد النقاط. اثر القيام بحملة تحسيسية بالطريق الرابطة بين أم العرائس و الرديف, حدثنا الكاتب العام للفرع الجهوي بقفصة السيد عبد الوهاب عميرة قائلا: «منذ انبعاث الجمعية سنة 1999 ونحن نبذل قصارى جهدنا في انجاح كامل الاهداف التي انبنت على أسسها جمعية السلامة المرورية, فلدينا عديد النشاطات التي نقوم بها في كافة انحاء الولاية لزرع الثقاقة المرورية في فكر المواطن بما ان حوادث الطرقات تشمل مستعمل وسائل النقل والمترجل على حد سواء. وأضاف محدثنا قائلا: « لقد قررنا في الآونة الاخيرة ان نوجه اهتماماتنا نحو الشباب لغرس الثقافة المرورية منذ الصغر ونحن الآن بصدد القيام بجولات بين عديد المعاهد على غرار مدرسة بن سليمان التي زرناها يوم الجمعة وعديد المدارس الاخرى في كامل المعتمديات, كما اننا قررنا فتح عديد المكاتب المحلية لتسهيل عمل الجمعية». اما أمين مال الجمعية السيد وسيم منظور فقد تحدث قائلا: «لعل ابرز مثال ينطبق على جمعيتنا هو «العين بصيرة واليد قصيرة», فرغم أهمية وتنوع نشاطنا, إلا اننا نعاني من نقص حاد في التمويل والدعم المادي وحتى المعنوي, لقد أردنا مقابلة السيد الوالي في أكثر من مرة لعلّه يقدم لنا يد المساعدة, لكن فشلنا في ذلك, وقد وجدنا المساعدة من السيد ربيع بلخوجة رئيس المكتب الجهوي بقفصة الذي وقف الى جانبنا وساعدنا, نظرا لكوننا عادة ما ننفق من مالنا الخاص على تنقلاتنا. وقد امكن لنا الحضورالى اجتماعات المجلس البلدي في اطار مشاريعه التنموية الخاصة بالطرقات وقد طالبنا بتجديد وتحديث الطرقات في مدينة قفصة التي اصبحت في حالة يرثى لها. وأضاف السيد وسيم منظور: «أستغل الفرصة لأوجه نداءا عبر صفحات جريدة «التونسية» للسلطات الجهوية لمدنا بالدعم والتمويل المادي لأننا نقدم خدمات جليلة للمجتمع , فنحن بحاجة لكلمة تشجيع لتزيد من عزائمنا في بناء مجتمع راق. يحافظ أفراده على حياتهم باحترام قواعد السلامة المرورية». وعن آخر نشاط قامت به الجمعية أضاف السيد وسيم قائلا:» لقد قمنا بحملة تحسيسية على الطريق الرابطة بين الرديف و أم العرائس, و حقيقة و رغم الوضع المزري للطريق, الا اننا وجدنا تجاوبا من الجميع كما جرت العادة في كل حملة نقوم بها, و قد صادف ان وجدنا حافلة غرقت في الأوحال, ساهمنا في إخراجها بالتنسيق مع السلطات الأمنية».