باريس (وكالات) حشد مرشح اليسار الراديكالي للانتخابات الرئاسية "جان لوك ميلانشون" عشرات الآلاف من أنصاره على أحد شواطىء مرسيليا (جنوب شرق)، حيث دعاهم إلى "التخلص كليًا من حكم اليمين" ومن حكم الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي في وقت بدأ فيه الأخير باستمالة "الحركيين " و هي فئة من الجزائريين الذين خانوا بلادهم ابان الاستعمار و حاربوا إلى جانب المستعمر و نقلوا إلى فرنسا في الأيام الأولى لاستقلال الجزائر. واعترف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسميا بمسؤولية الدولة الفرنسية عن التخلي عن عشرات الآلاف من الجزائريين الذين قاتلوا إلى جانب فرنسا خلال حرب تحرير الجزائر فيما بين عامي 1954 و1962. ووعد بإقامة نصب تذكاري في باريس لمن يطلق عليهم اسم "الحركيين" والذي بلغ عددهم نحو 200 ألف شخص و هي تقريبا الوعود ذاتها التي أطلقها خصمه الاشتراكي فرانسوا هولاند. من جهته قال ميلانشون (60 عامًا): "نحن نكتب صفحة في تاريخ اليسار... الشعب جاء وسيصفي حساباته"، متوجهًا إلى أنصاره الذين اخذوا يهتفون "مقاومة مقاومة" ويلوحون بالرايات الحمراء تحت أشعة الشمس الدافئة على شاطئ برادو في مرسيليا. وأضاف اليساري الراديكالي المعروف بقوة و بلاغة خطاباته "علينا أن نتخلص كليًا من حكم اليمين ومن ممثله نيكولا ساركوزي". وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ميلانشون قد يحتل المركز الثالث مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان قبل ثمانية أيام من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 22 أفريل الحالي.