باريس(وكالات) لجأت شركات فرنسية كثيرة إلى انتهاز فرصة الحملة الدعائية الانتخابية الرئاسية المحتدمة، حاليا، لإطلاق إعلانات تستمد مفرداتها من قاموس التنافس المحتدم بين المرشحين وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. وفي التقرير ذاته تقول "الشرق الأوسط" إنه ومنذ أصدر خبير الاتصال الفرنسي البروفسور فرانسيس بال، قبل ربع قرن، كتابه الشهير "التسويق السياسي" الذي اعتبر فيه المرشحين سلعا تحتاج إلى أساليب تجارية لتسويقها للجماهير، تكاثرت مكاتب العلاقات العامة والاستشارات الإعلامية في الوسط السياسي، وراح المرشحون يستفيدون من وسائل التسويق التجاري لرسم خطط حملاتهم الانتخابية. لكن يبدو أن الآية انعكست الآن.. وبدأ التجار يعتمدون على مفردات المرشحين من رجال السياسة ونسائها لبيع بضاعتهم. من مجموعة «إيكيا» السويدية للأثاث، مرورا بأجبان "البقرة الضاحكة"، ووصولا إلى شركات بيع الملابس الداخلية، تزدحم جدران العاصمة الفرنسية، باريس، هذه الأيام، بملصقات تدعو لمنتجات وسلع استهلاكية بالطريقة ذاتها التي يسوق فيها زعماء الأحزاب أنفسهم للناخبين. وبلغ الأمر بإحدى وكالات تأجير السيارات إلى استخدام اسم المرشح الاشتراكي وإطلاق تسعيرة مخفضة تدعو الزبائن إلى السفر برا بالسيارة واكتشاف "الريف الهولندي"، وهي حملة تجارية تلعب على التشابه بين لفظتي "حملة" و"ريف" في اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى التشابه بين اسم المرشح هولاند واسم هولندا، البلد الأوروبي القريب. وفي ملصق إعلاني آخر لشركة للتسوق الإلكتروني وتوصيل المشتريات إلى المنازل، يمكن قراءة دعاية مبطنة المعنى تقول "أخيرا.. مرشح يفي بالوعود". أما "البقرة الضاحكة" الشهيرة التي تتصدر صورها علب الجبنة الفرنسية فقد ظهرت في الكثير من الدعايات المستلهمة من المعركة الانتخابية، مثل "نعم.. نضحك"، في استعارة لشعار الرئيس الأمريكي باراك أوباما "نعم.. نستطيع