التحقت الشبيبة القيروانية بالركب وشرعت عدة اطراف في المحاسبة, خاصة بعد ان تتالت النتائج التي لم تلبّ طموحات الاحباء حيث لم يعرف الفريق الانتصار منذ ست جولات متتالية, وآخرها هزيمة مدوية بثلاثية ضد فريق جريح مثل النادي الصفاقسي. ويعيش الشارع الرياضي على وقع الاخبار المتضاربة هنا و هناك وحول التبجح بإيقاف التمارين ورفع شعار « ديقاج» في وجه الاطار الفني و حتى البعض من الهيئة المديرة وهو تمشّ اعتبره البعض من هؤلاء المحتجين تواصلا مع ما تعيشه كل الفرق في تونس مثل الافريقي والنجم و غيرهما من موضة جديدة في عالم الرياضة في تونس باسم الحرية. الشبيبة شهدت خلال الاسبوع الفارط حالة من الاحتجاج الذي وصل الى حد اجتياح البعض من الجماهير أرضية الميدان وايقاف التمارين. فكيف ستكون عودة التحضيرات اليوم؟ بما ان هناك اخبارا تشير الى أن هؤلاء المحتجين سيلتجئون الى كلمة السر وهي نصب «خيمة اعتصام» لذلك نزلت « التونسية» الى الشارع الرياضي وحققت في الموضوع مع جميع الأطراف. عبد الرزاق طراد ( نائب الرئيس و رئيس فرغ كرة القدم ): « على الاحباء التحلي بالصبر لان الفريق شاب وفي صورة تواصل مثل هذه التصرفات فان الهيئة المديرة ستقوم بجريمة في حق الشبيبة ان انسحبت وعلى الاحباء وقتها اعداد مسؤولين للغرض". فتحي العجرة ( رئيس هيئة الاحباء ): « يبقى الاحتجاج حقا لكل محب وموقفهم مقبول لكن هناك احتجاجا لا اخلاقيا ونرفضه, ويجب التعويل على لغة الحوار لحل مثل هذه المشاكل وسنركز عليه كما سنقوم بلقاءات على الاقل مرة في كل شهرين ماذا قال اللاعبون القدامي؟ نورالدين النابلي: « وضع الشبيبة خطير لعدة اعتبارات أولها الخطأ الذي وقع فيه الجميع عندما تم تشكيل الهيئة المديرة بصفة متأخرة أي بعد ان نالت كل الفرق حظها من الانتدابات الصيفية و هنا أتساءل من يتحمل المسؤولية ومن سيدفع هذه الفاتورة..شخصيا ألوم المدرب مراد العقبي على شيء مهم جدا وهو الذي يدرك جيدا ان الموسم الرياضي طويل ويعرف ماذا سينجر عنه و مع ذلك لم يقرأ له حسابا خاصة من ناحية الانتدابات خلال الميركاتو الشتوي..واحذر الجميع من أن وضع الفريق في خطر و على الهيئة ان تبادر بتصفية و تنقية الاجواء بين جميع الاطراف لاعبين ومسؤولين واطار فني وأحباء" فتحي الرماني: « هو وضع متأزم بأتم معنى الكلمة و بكل صراحة يجب ان يقع تغيير وتبديل الوجوه و يجب ان يلتف كل الناس حول الجمعية من لاعبين قدامى واحباء ومسؤولين لأنها جمعيتنا مع نبذ الحسابات الشخصية" برقو: « لنتحدث بأمور منطقية ..فريقنا شاب و لا يجب بين عشية وضحاها ان يكبر فنيا ويصبح قادرا على مقارعة الكبار ويجب ترك المدرب يعمل لأنه ليس من السهل تكوين جمعية بعد خروج 9 لاعبين دفعة واحدة. وقد حان الوقت للتعويل على ابناء الجمعية وتكوين فريق من اللاعبين القدامى ومن الناس المحترمين, تكون مهمتهم تشخيص واقع الفريق مع القيام بالانتدابات اللازمة" الشاذلي العروسي: « بعد سلسلة النتائج المتواضعة وفي هذا الوقت بالذات بات لزاما على الهيئة المديرة ان تقوم برجة نفسية للفريق وهنا اقترح تعيين خميس العبيدي كمدير رياضي وسالم القضامي مدربا للفريق" رأي الاحباء حسني الزايدي ( محب ): « انا اطلب تغيير المدرب حتى تدخل روح جديدة على الجمعية و لنا مدربون اكفاء في القيروان مثل خميس العبيدي واذا كان فاتح العلويني لا يريد تغيير الاطار الفني فنحن كاحباء لنا رأي آخر لان الشبيبة ملك للجميع وبعد ان انتخبناه يجب عليه ان يسمعنا لانه بعد 6 مقابلات الفريق لم يحقق اي فوز بينما هناك عديد الجمعيات قامت بتغيير مدربيها" صلاح الزعيري ( محب ): « على الاحباء التحلي بالصبر و فريقنا ليس في وضعية كارثية أو كان موجود في المرتبة الاولى وخسرها نحو المرتبة الاخيرة..إن شاء الله ستتحسن الامور في قادم الجولات" الحبيب حرش ( محب): « أدعو كل الانصار بالتحلي بالصبر لأنّ الفريق صغير وله مستقبل كبير بعد ان تغير بنسبة مائوية كبيرة حيث يدربها ابن الجمعية الذي يعود له الفضل في اكتشاف اكثر من لاعب شاب من ابناء الجمعية عكس ما قام به السابقون من الذين يريدون الانتدابات" سمير القداح ( محب ) : « على الهيئة المديرة ان تتحمل مسؤولياتها و تتحدث مع الاحباء وترسل لهم خطابا معينا ومطمئنا ويجب على جميع الاطراف الالتفاف حول النادي في هذه الفترة الحساسة" حديث عن تعزيزات يتحدث البعض من المحتجين ان بديل العقبي موجود وهو خميس العبيدي الذي اتصلت به مجموعة اولى و اعطى موافقته المبدئية بينما صرح لشق آخر بأنه يرفض خطة مدرب أول وسط اخبار تشير الى امكانية منحه خطة مدير رياضي لأنه لا يريد تحمل مسؤولية الانتدابات. و قد جاءت هذه التخمينات في وقت يرفض فيه رفضا قطعيا رئيس الشبيبة فاتح العلويني الاستغناء عن المدرب مراد العقبي بل و يتحدث الاحباء على ان العلويني ربط مصير العقبي بمصيره في النادي.