انطلقت أمس بجربة أشغال الندوة الدولية السادسة للسياحة حول تسيير الوجهات السياحية تحت شعار «مستقبل السياحة في منطقة البحر الأبيض المتوسط» بحضور أكثر من أربع وثلاثين جنسية من تنظيم المنظمة العالمية للسياحة بالتعاون مع الديوان الوطني للسياحة. وافتتح السيد إلياس الفخفاخ وزير السياحة التونسية هذه الندوة بكلمة ألقاها أمام كل من وزير السياحة والثقافة التركي ووزير السياحة الجزائري وسفير إيطاليا بتونس ووالي مدنين والسيد طالب الرّفاعي أمين عام المنظمة العالمية للسياحة.. بالإضافة لحضور أكثر من 400 خبير دولي في السياحة وممثلين عن وكالات أسفار وصحفيين من كلّ أنحاء العالم. وأكّد السيد إلياس الفخفاخ أنّ تونس بلد الانفتاح والتسامح تُدين كلّ مظاهر التعصّب والعنف وتعمل من أجل تطوير القطاع السياحي وتدعيم مكانته في البحر الأبيض المتوسط.. ودعا إلى إحداث صندوق أورومتوسطي لدعم السياحة في المتوسط.. وفي كلمة ألقاها أكد السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة أنّ الحكومة عازمة على إعادة القطاع السياحي إلى نسقه العادي خاصة بعد الظرف الاستثنائي الذي مرّت به تونس أيام الثورة التونسية والثورة الليبية. وأكد حمادي الجبالي في مداخلته أن جربة ستكون أكثر انفتاحا وأمنا لاستيعاب هجرة اليهود وليرحّب بهم وأضاف أنّه لا وجود لحلال وحرام في السياحة. وأشار إلى أن تونس ستعمل على تنشيط هذا القطاع من خلال سعيها إلى فضّ الإشكاليات الهيكلية للقطاع بإطلاق جملة من الإصلاحات، وأكّد على ضرورة مراجعة الوجهات السياسية لسياستها التنموية المرتبطة بالنشاط السياحي من خلال تحالفات جديدة مشتركة تنبني على التكامل عوض المنافسة واعتماد أطر جديدة للتعاون الدولي في مجالات الدعاية والتسويق. ولاحظ الجبالي أن تونس تطمح إلى لعب دور هام نظرا لموقعها الاستراتيجي في الفضاء المتوسطي من خلال السياحة. وأضاف الجبالي أنه سيقع التطوير في القطاع السياحي من خلال إرساء منظومة الترويج للسياحة التونسية حتى تسترجع قدرتها التنافسية في العالم، خاصة وأنّ تونس تعوّل كثيرا على مساهمة القطاع السياحي في رفع تحديات الوضع الرّاهن. وتتواصل أشغال الندوة اليوم في شكل محاضرات لخبراء مختصّين في القطاع السياحي. وعلى هامش هذه التظاهرة، تم عشية أمس توقيع اتفاقية تعاون بين وزير السياحة الياس الفخفاخ ووزير السياحة والثقافة التركي تشمل مجال التكوين والترويج للسياحة التونسية.