انطلقت صباح أمس بجربة فعاليات الدورة السادسة للمؤتمر الدولي للسياحة تحت اشراف منظمة السياحة العالمية والديوان الوطني التونسي للسياحة وبلغ عدد الوفود المشاركة في المؤتمر حوالي 300 مشارك يمثلون حوالي 30 بلدا من عدة مناطق من العالم كان استقبال هذه الوفود في أجواء احتفالية كبرى حضرها العديد من الاعلاميين . وتم افتتاح المؤتمر الدولي للسياحة صباح أمس. وكان حفل الافتتاح بحضور عديد المسؤولين السياسيين من عدة بلدان . السيد الياس الفخفاخ وزير السياحة التونسي أكد على أن تواجد 32 جنسية في جربة هو دليل على المكانة الهامة التي تحتلها تونس في منطقة المتوسط مشيرا الى ان القطاع السياحي يحظى باهتمام بهذه المنطقة المتوسطية وأن المطلوب هو توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح السياحة . وأكد على أن تونس هي بلد الانفتاح والتسامح وحسن الضيافة واقترح التفكير في بعث علامة جودة خاصة بالسياحة المتوسطية تسمح بتسويق منتوج سياحي متوسطي . أما وزير السياحة الجزائري اسماعيل ميمون فقد حذر من بعض التوترات التي تشهدها المنطقة المتوسطية والتي يمكن أن تؤثر على السياحة وأشار الى أن المطلوب هو تضافر جهود كل الأطراف بالمنطقة المتوسطية من أجل مزيد تطوير القطاع السياحي. كما ألقى وزير السياحة والثقافة التركي كلمة أكد فيها على العمل من أجل التحسيس بأهمية التنمية المستدامة من أجل تطوير القطاع السياحي وأشار الى أن الشرط الأساسي لمزيد تطوير السياحة بالمتوسط هو اقامة السلام بالمنطقة وفي العالم... أما سفير ايطاليا فقد تحدث عن التعاون التونسي الايطالي في المجال السياحي . كما ألقى السيد طالب رفاعي الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة كلمة تحدث فيها عن المكانة الهامة التي تحتلها السياحة المتوسطية في العالم وأكد على أن الحفاظ على هذه المكانة يتطلب تضافر جهود كل شعوب البحر الأبيض المتوسط . كما تحدث عن التحديات التي تواجهها السياحة المتوسطية مشيرا الى أن المطلوب هو تنويع المنتوج السياحي والتركيز على التراث المتوسطي المشترك والبحث عن أسواق جديدة مع ايلاء الأهمية للسوق الأوروبية والانفتاح على أسواق أخرى في آسيا . وكان اختتام حفل الافتتاح من قبل رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي أكد على أهمية منطقة البحر الأبيض المتوسط كهمزة وصل بين العديد من الحضارات وعلى أهمية جزيرة جربة التي وصفها بجزيرة الأحلام والجزيرة الحالمة وملتقى الحضارات والأديان . وركز على الدور الهام الذي أعطته الحكومة التونسية للقطاع السياحي باعتباره قطاع شديد الأهمية من حيث مكانته الاقتصادية . كما أكد على أن هذا القطاع أصبح يواجه العديد من التحديات والمطلوب مراجعة السياسات السياحية بالمنطقة المتوسطية . كما أكد عزم الحكومة التونسية القيام بإصلاحات للنهوض بمنظومة الترويج في القطاع السياحي وأكد على ضرورة احترام عادات السياح الوافدين على تونس . ثم كانت لرئيس الحكومة ندوة صحفية تمّ خلالها الاجابة عن عدد من أسئلة الاعلاميين وتمحورت أغلب هذه الأسئلة حول مستقبل السياحة في تونس.