نظم أمس إطارات وأعوان الإدارة المركزية لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي أمام وزارة البيئة والتنمية المستديمة وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح تحقيق حول الأوضاع التي تشهدها الوكالة منذ الثورة من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المتسببين فيها. وقد تجمهر حوالي 50 شخصا أمام الوزارة حاملين شعارات تترجم مطالبهم على غرار «لا رجوع، لا حريّة لعصابة الطرابلسية» «يا ماميّة... يا ماميّة علاش تخون في القضية، داروا بيك الطرابلسية والوزارة هي هي».. «التحقيق استحقاق يا عصابة السراق»... كما ردّدوا أناشيد تطالب الوزارة بلفتة كريمة لسماع مشاغلهم وطلباتهم. مطالبة بفتح تحقيق صرح كريم الداخلي موظف بوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بأن الوقفة الاحتجاجية جاءت للمطالبة بفتح تحقيق حول تجاوزات وممارسات مجموعة من الأعوان بثت الاضطراب في صفوف بقية الأعوان وعطلت سير العمل العادي لا سيما أنهم كانوا يحتلون مواقع سياسية في النظام السابق. كما أشار كريم الداخلي الى أن كاتب عام النقابة عطل قرار زيادة الأجور منذ جانفي الماضي بالرغم من أن محضر الاتفاق ممضى من قبل الجامعة العامة للأشغال العمومية والاسكان والمدير العام السابق للوكالة وأيضا من قبل الوزارة الأولى. من جهة أخرى قال تميم المسطوري أن الأعوان قدموا تقارير حول الأوضاع والتجاوزات بالوكالة لكل من السيد جلال نائب في المجلس التأسيسي عن «التكتل» والسيد عبد الرحمان الأدغم مستشار رئيس الوزراء المكلف بالحوكمة ومقاومة الفساد للنظر في هذه التجاوزات ومحاسبة المتسببين فيها. في حين أفاد نبيل مختار (معماري أول بالوكالة) أن الأعوان الذين وقعوا على العريضة التي تندد بالأوضاع السائدة بالوكالة أصبحوا مستهدفين من قبل الوزارة (على حد تعبيره) ويقع تتبعهم اداريا واصدار عقوبات مجانية ضدهم. ردّ وزيرة البيئة في سعي منّا لنقل رأي وزارة البيئة تجاه الاتهامات التي طالتها من قبل المعتصمين، تحولت «التونسية» الى مكتب وزيرة البيئة والتنمية المستديمة مامية البنا لسماع ردها حول هذه الاتهامات فأفادتنا أن المحتجين لم يعلموا الوزارة مسبقا باعتصامهم. أما بخصوص الاتهامات الموجهة للوزارة بشأن تقاعسها في فتح تحقيق فقد أكدت السيدة مامية أنها مدّت هيئة المراقبة بكل الملفات التي طلبتها من أجل التحقيق الذي تقوم به للبحث في التجاوزات الموجودة بالوكالة. وأضافت أن الوزارة في انتظار التقرير النهائي قبل احالته الى القضاء ليأخذ مجراه الطبيعي مشيرة الى أن الاشكاليات الموجودة في الوكالة ترجع الى صراعات بين الموظفين. كما أفادت الوزيرة أن بعض الأعوان قد تهجموا يوم الجمعة الماضي على المدير العام مما استدعى الاتصال بالبوليس لفض النزاع. وفي نهاية لقائنا بها أكدت الوزيرة ان باب الوزارة مفتوح امام الجميع بلا استثناء. وقالت انها ستستقبل بعد قليل ممثلين عن المحتجين من أجل سماع مطالبهم وأخذ الاجراءات اللازمة.