ردّا على بيان «الحزب الدستوري الجديد» الوارد ب «التونسية» (ص8) بتاريخ 15/4/2012 تحت عنوان «الحزب الدستوري الجديد» لهذه الأسباب توقفت مفاوضات التوحيد مع حزب «المبادرة» وافانا هذا الأخير بالتوضيح التالي: "تلقى حزب المبادرة بكامل الاستغراب محتوى البيان الصادر عن السيد رئيس الحزب الدستوري الجديد المتمثل في اعلانه فشل المفاوضات حول اندماج الحزبين وتوقفها من جانب واحد مع أنها لم تتجاوز عمل لجنة التفاوض المشتركة وحرصا منا على إنارة الرأي العام فإننا نبين ما يلي: لقد كانت رغبتنا المشتركة في الاندماج مع «الحزب الدستوري الجديد» صادقة وتتنزل في اطار حرصنا على المساهمة البناءة في ترشيد المشهد السياسي الوطني من خلال التفاعل الايجابي مع الحراك السياسي داخل العائلة الوسطية والدستورية وذلك عبر ايجاد قواسم مشتركة تجمع حزب «المبادرة» مع بقية الأحزاب ذات المرجعية الإصلاحية والحداثية وخاصة الدستورية منها. أكد حزب «المبادرة» في اكثر من مناسبة تمسكه بالمرجعية الاصلاحية بما فيها الحركة الدستورية بكامل قياداتها التاريخية التي حققت الاستقلال وبنت الدولة الحديثة وهو ما طالب ممثلونا في لجنة التفاوض بتضمينه في النظام الأساسي للحزب بعد عملية الاندماج وعلى خلاف ما تم ذكره في البيان الصادر عن «الحزب الدستوري الجديد» في النقطة المتعلقة باقتراح اسم الحزب فإن ممثلي حزب «المبادرة» في المفاوضات لم يرفضوا أي مقترح بل طالبوا بأن يوكل الحسم في موضوع الاسم الى المؤتمر القادم للحزب الذي له كامل الصلاحيات في اتخاذ ما يراه صالحا في أي مقترح يعرض عليه. وفي ما يخص قاعدة تمثيل كل حزب بعد عملية الاندماج وهو ما لم يشر إليه البيان قصدا أو سهوا فتجدر الإشارة إلى أن «الحزب الدستوري الجديد» قد قدم مقترحا يعتمد المناصفة بين الحزبين دون اعتماد أية مقاييس موضوعية ونرى ان ذلك يمثل اجحافا في حق حزب «المبادرة» ومناضليه ونعتبر أن تجارب الاندماج التي تمت على الساحة السياسية بالبلاد وما اعتمدته من مقاييس يمكن الاستئناس بها ترجح وجاهة وصواب رؤية حزب «المبادرة» في هذا المجال. كما يعتبر حزب «المبادرة» ان مفاوضات الاندماج مع «الحزب الدستوري الجديد» لا تزال مفتوحة وان اعلان توقفها من جانب واحد عبر بيان السيد رئيس «الحزب الدستوري الجديد» كان متسرعا. وإذ يدعو حزب «المبادرة» اكثر من أي وقت مضى الى ضرورة توحيد الجهود قصد لم شمل العائلة الدستورية في إطار التفاعل الايجابي مع بقية الأحزاب الوسطية فإنه ينبذ كل أشكال التفرقة والاقصاء مهما كان مصدرها وغاياتها وسيواصل العمل على رص الصفوف لمجابهة مقتضيات المرحلة خدمة للمصلحة العليا للوطن". كمال مرجان رئيس حزب "المبادرة"