أعلن أمس السيّد عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في ندوة صحفية عقدت بمقرّ المنتدى وبحضور عدد من أعضاء المجلس الدولي للمنتدى الإجتماعي العالمي عن الانطلاق الرسمي لفعاليات التحضير للمنتدى الاجتماعي العالمي المزمع عقده بتونس سنة 2013. وأشار الهذيلي إلى أن تاريخ هذا المنتدى حدّد مبدئيّا في المنتصف الثاني من شهر مارس سنة 2013 وسيلتئم تحت شعار «الكرامة»، لكنه أضاف انّ التاريخ قابل للتغيير نظرا لارتباطه بتاريخ الانتخابات وأن ذلك سيتوضّح خلال الجلسة العامة الدولية التحضيرية التي ستعقد من 12 إلى 17 جويلية القادم بالمنستير. وأكد الهذيلي أنّ منتدى المنستير سيكون بمثابة المحطّة الفاصلة لمنتدى 2013 إذ سيقع فيه استقبال مراكب قادمة من إيطاليا للتطرّق إلى موضوع «الحرقة» وفي لمسة وفاء للذين لقوا حتفهم في البحر خلال عمليات «حرقة»، كما سيتعرّض إلى قضايا التفاوت في التنمية وعدّة قضايا إجتماعيّة أخرى. وأوضح الهذيلي أنّ فكرة منتدى إجتماعي في تونس انطلقت تاريخيا وعمليّا منذ سنة 2000 بمشاركة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل وبعض الجمعيات الأخرى وأكّد أنها وليدة حراك اجتماعي ارتبط بعدّة أحداث كإضراب الجوع لنساء مصنع النسيج بالمكنين آنذاك. وأفاد انّه رغم العراقيل التي واجهتهم فإنّ المنتدى استرجع قيمته وديناميكيته بعد 14 جانفي إثر الإعلان عن قرار عقده بتونس من قبل المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي. من جهته قال الفرنسي «غوستاف ماسياه» أنّ عقد المنتدى العالمي بتونس هو خطوة هامّة في تاريخ المنتدى إذ أنّه سيمكّن من الإطلاع على مشاكل الدول المجاورة وتباحث أدق تفاصيلها على غرار الهجرة وحقوق المرأة وقضية فلسطين وأنّه بإمكان الجميع المشاركة والتعبير عن مشاكلهم . وأضاف انّ التشارك مع بعض مكوّنات المجتمع المدني المعروفة وبعض الجمعيات الحديثة يتنزّل في إطار الحركية الحقيقية التي تستدعي قيام المنتدى والعمل على إنجاحه. أمّا السيّد توفيق بن عبد الله منسّق المنتدى الإفريقي وعضو بالمجلس الدولي فأفاد أن المنتدى بتونس سيكون الرابع افريقيا إذ نظّم 3 مرّات، الأولى بباماكو سنة 2006 والثانية بنيروبي سنة 2007 والثالثة في 2011 بداكار، وأشار إلى أنّه ذو خاصيّة فريدة إذ انّه جاء نتيجة حركية متمخّضة عن ثورة 2011، وأضاف أن المنتدى سيكون فرصة للانفتاح والتعرّف على مشاغل العالم كما سيكون فرصة للتضامن والتفاعل مع الشعوب الأخرى في ظلّ المشاكل المشتركة الناتجة عن العولمة. كما أوضحت الأستاذة «سعيدة قراج» عضوة بالمنتدى وممثلة عن جمعية النساء الديمقراطيات أن المنتدى يكتسب بعدا دوليا وهو فضاء لتبادل الخبرات والتفكير ومناقشة المواضيع المتعلّقة بالديمقراطية وصياغة المقترحات وتبادل التجارب بكلّ حرية ويحتوي على عديد المحاور التي حدّدتها بإثني عشر محورا إضافة إلى عدد من اللجان التي تهتمّ بالتهيئة.