تونس (وات) - مثلت الجلسة التي عقدت الأحد بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بين لجنة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي والبعثة الدولية فرصة للاطلاع على بعض الأفكار من أجل إنجاح الدورة العاشرة التي ستقام في تونس في شهر مارس من السنة المقبلة. وقد ضمت البعثة الدولية خبراء من فرنسا والبرازيل والمغرب، الذين أجمعوا على البعد الرمزي لتنظيم الدورة المقبلة في تونس التي مثل نجاح ثورتها يوم 14 جانفي 2011، الانطلاقة الفعلية للفترة الرابعة من مسار مناهضة العولمة. وأفاد البرازيلي شيكو وايتاكر أنه متأكد من نجاح مهد الثورات العربية في احتضان هذا الحدث العالمي داعيا لجنة التنظيم إلى تشريك جميع الفئات في هذه المناسبة وخاصة الشباب الطالبي الذي حرك هذه الثورات في العالم. ومن جهته استعرض الفرنسي غوستافو ماسياه في مداخلته التحديات والإشكاليات المطروحة على المنتدى القادم سيما بالنظر إلى تزامنه مع مرحلة يشهد فيها العالم ثورات انطلقت مع الأزمة العالمية في 2008 ، وهي ثورات قال إنها "لا تعترف بالحدود الجغرافية" مؤكدا على ضرورة أخذ التحديات الاجتماعية والجيوسياسية والسياسة في علاقتها بالديمقراطية بعين الاعتبار. من ناحيته أوضح عضو لجنة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي علاء الطالبي ل (وات) أن اللجنة في إطار تحضيراتها عقدت عديد الجلسات مع ممثلي المجتمع المدني في تونس لتشريك أكبر عدد منها في عملية التنظيم مشيرا إلى أن تنظيم هذا المنتدى الذي يتوقع أن يحضر أشغاله أكثر من 50 ألف مشارك "لا يمكن أن تحتكره جهة واحدة". وأضاف أن أشغال التحضير الفعلية انطلقت يوم السبت من مدينة الرديف باعتبارها مهد الشرارة الأولى للثورة التونسية نظرا لأن الأعضاء الفاعلين في المنتدى الاجتماعي التونسي كانوا أعضاء في لجان المساندة لأحداث الحوض المنجمي سنة 2008 مبينا أن حضور البعثة الدولية اليوم إلى تونس يعد بمثابة الإعلان الرسمي عن بداية التحضير للمنتدى الاجتماعي العالمي. وينتظر أن تنطلق عشية غد الاثنين أعمال لجان "الموارد المالية" و"المنهجية" و"التعبئة والإعلام" بحضور أعضاء البعثة الدولية.