لا يختلف اثنان في أن التوازن مفقود في المجموعة الترجية الحالية فمراكز وسط الميدان تعج باللاعبين وتتوفر فيها الحلول أمام الإطار الفني فيما يتميز خطا الدفاع والهجوم بنقص كبير وواضح... هذه الوضعية جعلت المنافسة شديدة والمراكز غالية في وسط الميدان فيما غابت هذه المنافسة في الدفاع وفي الخط الأمامي كذلك. الترجي الرياضي استفاد من المنافسة في خط الوسط فالمدرب ميشال دي كستال وجد الحلول في كل المقابلات وحاول كل لاعب الإنقضاض على الفرصة من خلال الظهور بمستوى طيب وتقديم الإضافة وكسب رضاء وثقة الإطار الفني وأحسن مثال كريم العواضي في دربي العاصمة الأخير حيث استغل انضمامه إلى التشكيلة ونجح في الدور الذي طلبه منه السويسري ولذلك تم التعويل عليه كأساسي في المباراة الموالية ضد الملعب التونسي... المنافسة في وسط الميدان مكنت كذلك خالد المولهي من أن يصبح ركيزة أساسية في هذا الخط. في المقابل فإن الكاميروني يانيك نجانغ وجد نفسه وحيدا في الخط الأمامي دون منافسة جدية وخاصة دون خوف من فقدان مكانه كأساسي فغابت نجاعته الهجومية وصام عن التهديف في اللقاءات الأخيرة وتقلصت إضافته ولم تعد استفادة الترجي الرياضي من خدمات هذا اللاعب هي نفسها... هذه الوضعية تستوجب تعزيزا من الطراز الرفيع في الخط الأمامي يعطي أكثر حلولا للإطار الفني من جهة ويحفز نجانغ على البذل والعطاء لما فيه خير الفريق من جهة أخرى. نفس الشيء في الدفاع حيث يظهر الرباعي الدربالي وشمام والهيشري وكوليبالي بمستوى أرفع من بقية زملائهم ولا يمكن للإحتياطيين تعويضهم من خلال تقديم نفس المردود وعدم تأثر الفريق بالغيابات وهو أمر يفرض كذلك تدعيمات وانتدابات لتعزيز هذا الخط وإضفاء روح المنافسة وبالتالي ارتقاء آداء الرباعي الأساسي لأن مردود الخط الخلفي في مباراة الملعب التونسي على وجه الخصوص اتسم بعدة هفوات وسلبيات هذا بالإضافة إلى حاجة بعض اللاعبين إلى قليل من الراحة لاستعادة مؤهلاتهم البدنية وبالتالي مستواهم المعهود. رسمي:لقاء الترجي و«ديناموس» يوم 28 أفريل في الرابعة ظهرا حددت الهيئة المديرة للترجي الرياضي الموعد الرسمي لمباراة الذهاب لحساب الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية والذي يجمع فريقها ببطل الزمبابوي ديناموس الذي سبق له في السنة قبل الفارطة أن نزل ضيفا على الترجي الرياضي في ملعب رادس في دور المجموعتين في نفس المسابقة وكان تفوق أبناء باب سويقة حينها صعبا للغاية بهدف وحيد سجله أسامة الدراجي من ضربة جزاء مما يؤكد صعوبة هذه المواجهة. إذن تحدد موعد هذه المقابلة وذلك يوم السبت 28 أفريل على الساعة الرابعة ظهرا بملعب رادس. انطلاق الاستعدادات لمباراة قابس وتعديل الرقم القياسي ضمن الأهداف بعد يومي راحة أفادا اللاعبين جيدا يستأنف الترجي الرياضي اليوم نشاطه ويشرع في إعداد العدة للمباراة المتأخرة التي تجمعه بمستقبل قابس يوم الأحد القادم ... هي مباراة هامة وصعبة في نفس الوقت يصنفها البعض أعسر تحول خارج العاصمة للأحمر والأصفر وستكون أهداف صاحب الطليعة من عديدة ومختلفة هذه المواجهة ... ففريق باب سويقة يريد أولا تدعيم مركز الصدارة من خلال المحافظة على الأقل على فارق أربع نقاط على ملاحقه المباشر النادي البنزرتي وهو هدف لا يضمنه سوى الإنتصار وجني النقاط الثلاث ... إلى جانب ذلك فإن الترجيين يسعون إلى مواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية وتحقيق انتصارهم الثاني عشر على التوالي لمعادلة رقمهم القياسي في مرحلة أولى قبل التطلع إلى تحطيمه بعد ذلك طبعا في حالة العودة من قابس يوم الأحد القادم بفوز جديد... إذن وفي ظل صعوبة التحول والمباراة وأهميتها البالغة على أكثر من مستوى يمكن التأكيد على أن الأحد القادم سيكون حاسما في مشوار الترجي الرياضي في بطولة هذا الموسم .