نظمت صبيحة أمس مجموعة من شباب القصر وقفة احتجاجية أمام مقرّ ولاية قفصة مطالبين بلقاء والي الجهة للسؤال حول مدى جدية السلطة الجهوية في تنفيذ الوعود التي قطعتها معهم سابقا. السيد محمد الطاهر السعيدي الناطق الرسمي باسم «اعتصام الكرامة» أكد، في تصريح ل«التونسية»، أن الوعود العديدة التي قدمتها السلطة بقيت حبرا على ورق منذ ما يزيد عن السنة ورغم محاولاتنا العديدة للقاء والي الجهة في المدة الأخيرة فإننا لم نتمكن من ذلك وكما تلاحظون نحن لليوم الرابع نحاول لقاءه الا أننا لم نتمكن من ذلك، وأكد في الأخير أن شباب المدينة عازم على مواصلة التحرك السلمي حتى تلبي جميع المطالب. من جهة أخرى يتجمع وبشكل يومي عدد من جرحى الثورة (القائمة التكميلية) من أجل الحصول على مستحقاتهم حسب تأكيد العدد منهم وأكدوا أن هناك وعودا بأن تتم تسوية مطالبهم الى نهاية الأسبوع الجاري الا أن المعطيات المتوفرة لا تشير الى ذلك. نشير في الختام ظاهرة أصبحت لافتة للانتباه وهي عودة البوليس بالزي المدني بكثرة أمام مقر ولاية قفصة لمفاوضة جحافل المحتجين نيابة عن السلطة الجهوية، وهي مظاهر لا تليق بانجازات الثورة وتذكر بأساليب ما قبل 14 جانفي وهي أشياء لا تبشر بخير على حسب تأكيدات عدد من نشطاء المجتمع المدني بجهة قفصة.