باريس (وكالات) ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي تعهد بتقليص عدد المهاجرين الجزائريين الذين تستقبلهم فرنسا كل سنة إلى النصف في حالة إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة و بإعادة النظر في الامتيازات التي يحصل عليها المهاجر الجزائري بصفة خاصة و هي امتيازات منصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين منذ 1968 . وبدأ الفرنسيون صباح اليوم الإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي يُرجح أن تؤدي إلى منافسة في دورة ثانية بين ساركوزي وخصمه الاشتراكي فرنسوا هولاند. و يعتقد أن التعهدات التي أطلقها ساركوزي محاولة منه لتقديم إجابات شافية حول موضوع الهجرة وبالتالي يؤكد لكتلته الناخبة خصوصًا منها تلك القريبة من اليمين المتطرف أنه جاد في سياسته حول الهجرة عكس ما يسعى أن يسوقه ضده اليمين المتطرف. واختيار ساركوزي لموضوع الهجرة الجزائرية - تقول "لوموند" – " لم يكن بالصدفة، فباريس والجزائر تجمعهما اتفاقيات بهذا الخصوص تعود إلى سنة 1968، وتمتع المهاجر الجزائري بعدد من الامتيازات لا يحظى بها مثلاً نظراؤه في الدول المجاورة. و قدمت الصحيفة الفرنسية مثلاً مشيرة الى أن المهاجر الجزائري غير الشرعي وقضى ما يزيد عن عشر سنوات في فرنسا و كان أعزبا فهذا الأمر يمكنه من تسوية وضعيته، أما في حالة زواجه من فرنسية أو مقيمة في فرنسا تحدد مدة إقامته بخمس سنوات قابلة للتجديد. وهذه الامتيازات التي لا يحظى بها مثلا المهاجر المغربي.