يقلع اليوم في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر وفد النادي الإفريقي باتجاه العاصمة الإماراتية دبي ومنها إلى العاصمة الجنوب افريقية جوهانزبورغ قبل التوجه مباشرة إلى سوازيلند حيث يخوض النادي الإفريقي مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي. وفد الفريق سيقوده كالعادة سليم الزعزاع الذي سيكون مرفوقا برئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي. وقد كان في الحسبان أن يتحول الإفريقي من جوهانزبورغ إلى سوازيلند برّا إلا أن الهيئة تمكنت من حجز طائرة صغيرة ستقل الفريق إلى هناك وذلك تفاديا لمزيد الإرهاق خصوصا أن الرحلة مضنية وشاقة جدا والخوف أن تؤثر على الجاهزية البدنية للاعبين.عودة الفريق ستكون مبدئيا يوم الاثنين القادم هذا إن لم يطرأ أي جديد بخصوص هذا الأمر. متاعب بالجملة... المدرب الفرنسي باتريك لوفيغ سيجد نفسه مضطرا للتعويل على رصيد بشري محدود جدّا بحكم الغيابات العديدة التي يشكوها الفريق وخاصة خط الهجوم في ظل تواصل غياب زهيّر الذوادي وكذلك يوسف المويهبي المصاب ما سيجعل الفني الفرنسي يلجأ إلى بعض الأسماء التي تمثل خيارات ثانوية في تشكيلة الإفريقي. باتريك لوفيغ يثق كثيرا في إمكانيات لاعبيه ووعد بتحقيق نتيجة ايجابية في سوازيلند بالذات وهذا ليس بالعسير على فريق باب الجديد خصوصا أن المنافس متواضع الإمكانيات وحديث العهد بالمشاركات الإفريقية... لمحة عن بعض الفصول... الجلسة الخارقة للعادة التي سيتم خلالها تنقيح قوانين النظام الداخلي للجمعية ستشهد بكل تأكيد حماسة مفرطة وقد تخرج فيها الأمور عن الاطار الرياضي في ظل الفوضى العارمة التي تحيط بالفريق. وحسب ما علمته «التونسية» فإن الشرط التعليمي سيكون من أوكد الاوليات على اعتبار انه لا يليق بأن يكون رئيس الإفريقي فاقدا لآليات التواصل والتخاطب مع زوّار العاصمة... كما ان النية تتجه وهذا يبدو مؤكدا إلى عدم التنصيص على شرط الأقدمية تكريسا لسياسة فتح الأبواب أمام الجميع دون إقصاء وهذه النقطة هي التي ستثير حتما الكثير من الجدل بما أنها تخدم بصفة غير مباشرة سليم الرياحي رغم يقيننا بأحقية الرجل في الترشح لرئاسة الفريق طالما ان الكلمة الفصل هي بيد المقترعين وهم الأحق بتقرير مصيرهم واختيار رئيسهم الجديد دون توصية. هذه الجلسة ستشرف عليها الهيئة المديرة الحالية بينما ستشرف على الجلسة الانتخابية لجنة مستقلة ستكون ضالعة في الجوانب القانونية ولن يكون الحق لأي طرف فيها الترشح للانتخابات وهذا أمر بديهي ومفهوم... سبر أراء... تتجه النية خلال الساعات القليلة الى القيام بسبر أراء على الموقع الرسمي للجمعية يقع خلاله استشارة جماهير الفريق في بعض النقاط والفصول القانونية التي سترتكز عليها الجلسة التنقيحية وستكون عملية سبر الأراء هذه مجرد استشارة لا تجبر الهيئة على تضمين أيّ فصول أو اقتراحات ترى فيها عدم استجابة لطبيعة المرحلة. ضريبة الديمقراطية... رئيس النادي الأفريقي «المؤقت» جمال العتروس اقتنع أخيرا ان شمسه شارفت على المغيب وان تربعه على صدارة الأحداث في مركب الافريقي لن يبقى سوى ذكرى عالقة في ذهنه وفي بال كل محبي الفريق لذلك قرّر عدم الترشح لانتخابات الفريق القادمة والاكتفاء بدور المحب تماما كما هو الحال لبقيّة أعضاء الهيئة المديرة على اعتبار انهم أيقنوا ان الفشل جماعي وان أخطاء ومساوئ العتروس يحملون وزرها جميعا دون استثناء لكن يبدو ان البعض لم يفهم هذا الطرح وبدأ يفكر منذ الآن لإعداد العدة للمرحلة القادمة... صالح المناعي الذي استفاد كثيرا من هروب «كبارات» الفريق إبان الثورة يعتزم تجديد العهد مع الإفريقي ولا يعرف في أي منصب يرى نفسه الآن بعد أن تجاوزته الأحداث وهو نائب الرئيس والكلام ينطبق على عبد السلام اليونسي الذي لم تقتلعه نسمات الثورة رغم انه كان العضد الايمن لمنير البلطي... عبد السلام اليونسي تعاقد مع الفشل ووجوده في الفريق تزامن مع تدهور وتراجع كبيرين في نتائج أكابر الفريق خاصة وأنه المسؤول الأول عن هذا الفرع الذي شهد في عهده اضرابات ومؤامرات وحتى صابوتاجات... الثورة على حد علمنا تجب ما قبلها والفشل إذا عم يطال الجميع لذلك لا نخال اليونسي وغيره من الأعضاء الحاليين في الهيئة قادرين على النهوض بالفريق في مرحلته المرتقبة لذلك جماهير الإفريقي مطالبة بتحكيم العقل وعدم الانسياق وراء العاطفة حتى لا تتكرّر غلطة العتروس وتلدغ من نفس الجحر مرّتين...