تعرّض المبيت الجامعي «الصدّيق» التابع لمنظمة التربية والأسرة والكائن بقصر هلال على الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأحد 22 أفريل 2012 إلى هجمة شرسة شنها عليه حوالي 350 فردا من أبناء المنطقة خلفت أضرارا جسيمة قدرت ب5 آلاف دينار وتم على إثرها تعطيل الدروس بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال لمدة أسبوع وذلك بعد أن استحال على الطلبة البقاء بالمبيت المذكور، كما تعرّض المبيت التابع للحي الجامعي بقصر هلال والمحاذي لمبيت «الصدّيق» إلى مداهمة من قبل نفس المجموعة تم على إثرها الاعتداء على مدير المبيت ونقله إلى المستشفى لما حاول التصدّي للمعتدين ومنعهم من الدخول إلى غرف الطالبات. وللبحث في أسباب الحادثة وللحصول على معلومات إضافية حول مخلفاتها اتصلت «التونسية» بالسيد خالد الفلّي مدير مبيت الحي الجامعي بقصر هلال والسيد عبد القادر قعلول مدير مبيت «الصدّيق». قال السيد خالد الفلي «إنّ بعض الشباب كانوا على متن سيارة مكتراة وكانوا في حالة سكر تعمّدوا مضايقة بعض الطالبات الموجودات أمام مقر المبيت وأسمعوهنّ كلاما غير لائق وشتموهن فردّت الطالبات الشتيمة ودخل الطرفان في مناوشات كلامية، فما كان من طلبة مبيت «الصدّيق» إلاّ أن تدخلوا لنصرة زميلاتهم فتطوّرت الأمور إلى حدّ التّراشق بالحجارة. حينها غادر الشبان الذين كانوا على متن السيارة المكان ثم عادوا معززين بمجموعة تتكوّن من حوالي 350 شخصا تفرّقوا حول المبيتين الجامعيين وألحقوا بهما أضرارا متفاوتة، وشخصيا كنت موجودا حينها وحاولت التصدّي لتلك المجموعة لكنّني لم أفق إلاّ وأنا في المستشفى فقد أغمي عليّ ونقلت على جناح السرعة إلى المكان المذكور، وما أريد تأكيده هو أنّ الأضرار لم تمس مطلقا المبيت المخصص للفتيات ولم يتمكن المعتدون من الدخول إلى غرفهن. في حين طالت الأضرار مبيت الذكور وتم اقتحام غرفهم وسرقة أدباشهم (وهو ما أكده أيضا مدير مبيت الصدّيق) كما تمت سرقة حاسوبين وتهشيم مداخل المبيت». مجلس علمي يقرّر تعطيل الدّروس أكّد لنا السيد عبد القادر قعلول مدير «مبيت الصدّيق» أنّ مجلسا علميا عقد بحضور معتمد قصر هلال ورئيس بلديتها ومدير الحي الجامعي ووكيل الجمهورية ورئيس الفرقة العدلية بالمنطقة وأعضاء ممثلين عن الطلبة وقرّر إيقاف الدّروس بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال لمدّة أسبوع على أن يتداركها الطلبة بعد ذلك، مضيفا أنّ حالة المبيت لم تعد تسمح بالإقامة وأن كل الطلبة غادروه نحو مقرات إقامتهم وأنه الآن بصدد إصلاح الأضرار المقدرة ب5 آلاف دينار والتي وقع تقييمها خلال المجلس العلمي. وكيل الجمهورية يتكفّل بمتابعة القضيّة أكّد محدثانا أن القضية أحيلت إلى أنظار وكيل الجمهورية الذي أذن بفتح تحقيق في الغرض.